الترند اليوم: الخدمات الصحية تمثل أولوية
تواصل العديد من المنظمات الدولية حملاتها من أجل لفت الانتباه إلى الأوضاع الإنسانية المتردية للسودانيين داخل وخارج بلادهم. ومن بين 11 مليون نازح سوداني فروا من أماكن إقامتهم الأصلية إلى مناطق بعيدة وأكثر أمانا من المناطق التي تدور فيها المعارك، غادر 2 مليون سوداني الأراضي السودانية لاجئين إلى دول الجوار، فيما يحتاج 25 مليون سوداني لمساعدات عاجلة للبقاء على الحياة. وتتقدم تشاد قائمة الدول المستقبلة للاجئين السودانيين، يليها جنوب السودان، ومن بعد ذلك تأتي مصر وليبيا، وأثيوبيا، واريتريا، ويوغندا. وفي ظل الإنهيار الشامل والشلل شبه الكامل الذي يواجهه قطاع الخدمات الصحية والطبية، تواصل منظمة الصحة العالمية WHO ، مثل عدد آخر من المنظمات الأممية المتخصصة، حملاتها لجذب اهتمام الرأي العام العالمي بالأوضاع الصحية واحتياجات السودانيين من المعدات الطبية والأدوية والمعينات التي تسمح بإعادة تشغيل النظام الصحي ولو في حده الأدنى لتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين في مناطق النزاع أو في معسكرات النزوح واللجوء. ونشر حساب منظمة الصحة العالمية مؤخرا عدد من الصور ومقاطع الفيديو التي تعكس أنشطة المنظمة لتوفير الخدمات الصحية للسودانيين، سواء أن كانوا في داخل السودان أو في معسكرات اللجوء في الدول المجاورة.
صورتان لعدد من مسؤولي منظمة الصحة العالمية إلى أحد معسكرات اللاجئين السودانيين في تشاد وهم يقومون بإجراء تقييم للاحتياجات الصحية والطبية العاجلة للاجئين وكيفية تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية لهم.
مقطع فيديو مدته 1 دقيقة و 36 ثانية وهو ينقل رسالة لمدير منظمة الصحة العالمية يقول فيه أنه بعد 15 شهر من اندلاع النزاع، وصل عدد القتلى جراء الحرب إلى حوالي 19 ألف شخص وعدد الجرحى إلى ما يقارب 33 ألف شخص. ويفسر الخطاب تراجع إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية بالأوضاع الأمنية والنقص في امدادات الدواء والمعينات الطبية والكوادر الطبية. وحدد تيودوروس ادهنوم أن حوالي 15 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة بسبب نقص الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة. كما يحتاج السودانيون إلى حمايتهم ومن الأوبئة والأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا… ويحذر مدير منظمو الصحة العالمية من خطورة الأوضاع في السودان وأن نصف السكان يواجهون اليوم خطر المجاعة. ودعا طرفا الحزب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وفي مقدمتها فتح معبر أدري على الحدود السودانية التشادية باعتباره معبر حيوي لمرور المساعدات. واختتم خطابه بالقول بأن الأزمة في السودان أزمة سياسية والطريق الوحيد لمعالجتها يمر عبر الحل السياسي.
لا للحرب….