الترند اليوم: الحلقة الشريرة
أكثر من 66 ألف مشاهدة في أقل من 24 ساعة حصدتها مقارنة على منصة اكس (تويتر سابقا) بين مقطعي فيديو الأول مدته دقيقة واحدة والثاني مدته 10 دقائق. بين المقطعين 9 سنوات من الزمن، حيث صور المقطع الأول بتاريخ 28 أبريل 2015. بينما صور المقطع الثاني بتاريخ 9 مارس 2024.
في مقطع الفيديو الأول يظهر الرئيس المخلوع، عمر البشير، القائد العام للقوات المسلحة، وهو يخاطب قوات الدعم السريع مهنئا لها على انتصارها في معركة “قوز دنقو” الشهيرة على قوات حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم. بعد ذلك بتسع سنوات، يصور المقطع الثاني الدكتور جبريل إبراهيم وزير مالية حكومة الانقلاب، وهو يخاطب مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق ياسر العطا، ضمن حشد جماهيري في مدينة كسلا احتفالا بتخريج دفعة جديدة من قوات حركة العدل والمساواة التي تستعد للمشاركة في القتال بجانب الجيش هذه المرة ضد قوات الدعم السريع.
في الحالتين الجيش هو من يدفع بقوات موالية له للقتال، وإن اختلفت مواقع القوات الموالية للجيش، فبعد أن كانت قوات حركة العدل والمساواة هي العدو والدعم السريع هو القوة الصديقة في مقطع الفيديو الأول، تبدل الحال وأصبحت قوات الدعم السريع هي العدو وحركة العدل والمساوة هي القوة الصديقة في مقطع الفيديو الثاني.
مشاهد سبق وأن شهدناها في حروب سابقة في السودان وليس آخرها الحرب في جنوب السودان والتي ظل الجيش يستخدم فيها ما كان يعرف بالقوات الصديقة ويستميل مجموعات قبلية على حساب الأخرى ثم يغير تحالفاته الأمر الذي قاد في النهاية إلى استمرار الحرب في جنوب السودان لسنوات طويلة انتهت بانفصال جنوب السودان وتحوله إلى دولة مستقلة. واعتبر المعلقون على مقطعي الفيديو أن ذلك يؤكد أن السودان مازال يدور داخل نفس الحلقة الشريرة وأن زراعة نفس البذور ستقودنا لحصاد نفس المحصول.