الترند اليوم: الإغاثة تصل “الزهور”
رغم التعقيدات الإدارية والأمنية التي ما زالت ماثلة، وانقطاع الطرق وتهدم الجسور بسبب الأمطار والسيول، بدأت مواد الإغاثة تنساب بشكل تدريجي إلى عدد من المناطق في إقليم دارفور بعد فتح معبر أدري الحدودي كنتيجة لجهود الوسطاء في اجتماعات جنيف. ونشر موقعة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين-مكتب السودان على حسابه على منصة اكس مقطع فيديو مدته 13 ثانية لشاحنات تابعة للمفوضية وهي تعبر الحدود السودانية التشادية وعلى متنها 200 مجموعة إغاثة أساسية ضمن قافلة تابعة للأمم المتحدة تشارك فيها مختلف الوكالات المتخصصة. وتشمل هذه الشحنة بصورة أساسية الأغطية البلاستيكية والبطانيات وأدوات الطبخ للأسر المتضررة في منطقة الزهور (الجنينة بولاية غرب دارفور). كما نشر حساب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين-مكتب السودان عددا من الصور لوصول مواد الإغاثة إلى منطقة الزهور وتجهيزات توزيعها ومن ثم عمليات التسليم للأسر المتضررة. وفي حال عدم حدوث أي تعقيدات سياسية وأمنية جديدة، ينتظر أن يبدأ انسياب الإغاثة بكميات كبيرة بعد انتهاء موسم الأمطار الحالي وانحسار مياه السيول وإصلاح الطرق والجسور التي جرفتها السيول، مع العلم أن المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال ما زالت تشكو من نقص التمويل وعدم التزام كثير من الدول بتعهداتها لدعم التدخلات الإنسانية في السودان سواء في مؤتمر باريس أو في غيره من المحافل الدولية التي ناقشت الأوضاع الإنسانية في السودان. وفي الانتظار، يواجه الملايين من السودانيين مخاطر الموت جوعا ومرضا، في حال نجاتهم من الموت بالرصاص ودانات المدافع والبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات. ومع أهمية إيصال الإغاثات والمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، إلا أن الحل الناجع للأزمة في السودان في جانبيها الإنساني والسياسي يبدأ بإيقاف هذه الحرب اللعينة… لا للحرب…
#لا_للحرب
#السودانيون_يستحقون_السلام