الترند اليوم: الأطفال يدفعون فاتورة الحرب

حصد مقطع فيديو مدته 1 دقيقة و 2 ثانية عشرات الألاف من المشاهدات على منصات التواصل المختلفة وكذلك على تطبيق التواصل الفوري (واتساب). ويصور مقطع الفيديو طفل وطفلة وهما يجمعان حبات القمح أو الذرة المتسربة من الجوالات على الأرض واحدة واحدة ويأكلانها مباشرة أو يجمعانها في كيس صغير في الوقت الذي نرى فيه جوال حبوب مغلق وعليه أرجل شخصان يتجادلان في سعر بيعه. مقطع الفيديو تم تصويره في مدينة الدلنج التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع ما يمنع وصول أي إمدادات للمدينة سواء أن كانت تجارية أو إنسانية. وتعاني المدينة حاليا من مجاعة حقيقية بعد فشل الموسم الزراعي الماضي 2023 بسبب نقص الأمطار وانتشار الآفات وعدم توفر التقاوي والوقود وهو ما سيتكرر دون شك مع الموسم الزراعي الحالي حيث فشلت أعداد كبيرة من المزارعين في الوصول إلى أراضيها لزراعتها بسبب الظروف الأمنية وعدم توفر مدخلات الزراعة. كما تضاعفت أعداد السكان في كل إقليم جبال النوبة كنتيجة لفرار النازحين من مناطق الحرب إلى هذا الإقليم الذي كان في بداية الحرب من الأقاليم الآمنة نسبيا. وتجلت المجاعة في الإقليم ككل ومدينة الدلنج في ظهور واسع لحالات سوء التغذية وسط الأطفال مع عدم توفر المحاليل والوجبات الغذائية الخاصة بهم في المستشفيات. ورغم النداءات المتكررة من المنظمات الإنسانية والقيادات المحلية، إلا أن المساعدات الإنسانية تتأخر في الوصول للدلنج وبقية مناطق الإقليم. في أزمان سابقة، اعتدنا أن نسمي الأطفال طيور الجنة، لكن لم يدر بخلد أحدنا أنهم قد يضطرون يوما في بلد اسمه السودان أن يلتقطوا حبات القمح والذرة من الأرض مثل الطيور. وقد حقت المغردة “نضال” في وصفها لمقطع الفيديو بأنه يمثل “وثيقة إدانة لكل المُتقاعسين عن وقف الحرب في بلادنا وإنقاذ العباد والناس المساكين أطفال ونساء وشيوخ مُسنين وضُعفاء”…لا للحرب…

#لا_للحرب

#السودانيون_يستحقون_السلام

Welcome

Install
×