الترند اليوم: إرادة الحياة رغم الصعاب

مقطع فيديو مدته 1 دقيقة و 31 ثانية، تم نشره على حساب “صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة-السودان” UNICEF Sudan يعكس جانبا من الإصرار على مواصلة ما هو ممكن من مسارات الحياة العادية في زمن الحرب رغم كل المصاعب. مقطع الفيديو تم تصويره بأحد مراكز التعليم الالكتروني بولاية نهر النيل. المركز هو واحد من 34 مركز مماثل للتعليم الالكتروني تم تشغيلها بدعم من الاتحاد الأوربي وبإشراف “اليونيسيف” وعدد من المنظمات الطوعية والخيرية المحلية. المركز عبارة عن خيمة واسعة ويفترش الأطفال الأرض ويحمل كل منهم جهاز حاسوب لوحي. وعبر مقطع الفيديو تحكي حليمة ذات الأحد عشر ربيعا عن مدى استمتاعها بالذهاب إلى هذا المركز والفوائد التعليمية والثقافية التي تجنيها من ذلك في ظل توقف العملية التعليمية التقليدية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. ويصور مقطع الفيديو كذلك عدد من رفيقات حليمة في مركز التعليم الالكتروني وهم يتحدثن عن الجوانب المختلفة التي تعلمنها في هذا المركز. هذه التجربة هي واحدة من مبادرات كثيرة تسعى كل من جانبه إلى محاولة تغطية الفجوة التعليمية التي يواجهها التلاميذ والتلميذات في الولايات المتأثرة بالحرب وكذلك في بقية الولايات بعد فشل كل محاولات إعادة فتح المدارس، إما بسبب الدمار الذي أصاب بنياتها الأساسية جراء الحرب، أو بسبب تحولها إلى ثكنات للمقاتلين أو لمراكز إيواء للنازحين. وتحتاج المدارس إلى صرف أموال ضخمة، غير متوفرة حاليا، حتى تصبح مهيئة لاستقبال التلاميذ والتلميذات بشكل لائق ومعقول. لكن قبل كل شيء يحتاج السودانيون إلى أن تتوقف هذه الحرب حتى يكونوا قادرين على العودة إلى مساكنهم في المدن والقرى التي فروا منها كنتيجة للانتهاكات التي يتعرضون لها ومصاعب الحياة المعيشية وانعدام الأمن، ومن ثم يعيدون بناء ما خربته الحرب… لا للحرب…

Welcome

Install
×