الترند اليوم: أهي كلها أيام وتعدي

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليوميين الماضيين مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة يصور مأساة النزوح جراء الحرب العبثية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة. حيث اضطر عشرات الألاف من سكان المدينة إلى مغادرتها بالرغم من أن المعارك فيها لم تستمر إلا لساعتين فقط قبل أن تستولى قوات الدعم السريع على مقر الفرقة 17 مشاة، وهي القوة العسكرية الرئيسية في المدينة، بعد ظهر يوم الأحد 30 يونيو 2024. وشهدت المدينة بعد ذلك عمليات نهب وسرقة لمنازل وممتلكات المواطنين وتجريد للنازحين من كل ما يحملوه معهم من أموال وهواتف ومقتنيات ثمينة. ويصور مقطع الفيديو النازحين وهم يسيرون على أقدامهم لعشرات الكيلومترات بعد أن سلبتهم قوات الدعم السريع سيارتهم وقيام قوات الجيش بإغلاق الكبرى الوحيد في المدينة الذي يربط ما بين ضفتي النيل الأزرق. لكن أكثر ما يلفت الأنظار في هذا الفيديو هو مقطع لشاب يسمى “مازن” وهو يحمل جده على ظهره بعد أن عجز الأخير بسبب عامل السن عن السير. وينقل المقطع أن مازن ظل يحمل جده على ظهره لمدة 15 ساعة قبل أن يصل به إلى مكان آمن. على خلفية الصورة مقطع موسيقي لمجموعة من الفنانين وهم يرددون أغنية تحمل الكثير من التفاؤل بالمستقبل:

أهي كلها أيام وتعدي

حترجع من تاني البسمة

البيت العامر بالضيفان

ونسة أحباب زي النسمة

لا للحرب…

Welcome

Install
×