التحذير من قنبلة موقوتة بين الرعاة والمزارعين في ولاية القضارف

حذر مزارعو القضارف من تزايد الصراعات بين الرعاة والمزارعين في ولاية القضارف. واعتبر المهندس مصطفى السيد أثناء …

حذر مزارعو القضارف من تزايد الصراعات بين الرعاة والمزارعين في ولاية القضارف. واعتبر المهندس مصطفى السيد أثناء حديثه في ندوة نظمها منتدى شروق بالقضارف يوم السبت الماضي أن  الصراعات قنبلة موقوتة قابلة للانفجار، مطالبا السلطات بالبحث عن الحلول المناسبة لها. ودعا الحكومة لإعادة الدمج بين وزارتي الزراعة الثروة الحيوانية ووضع برنامج متكامل لتنمية الريف في ولاية القضارف. واتهم المهندس مصطفى السيد الحكومة بالتهاون في حماية محمية الدندر من تغول الرعاة، موضحاً أن المسئولين عن المحمية يسمحون بدخول الرعاة ومواشيهم داخل المحمية بل والسكن داخلها مقابل رشاوى للمسئولين. وأشار إلى التناقص الملحوظ في أنواع الحيوانات في المحمية على نحو ملحوظ موضحاً أنها تقتصر على القرود والخنازير منوها أن المحمية مخصصة للسياحة والزراعة.

ومن جهة أخري نبه المهندس مصطفى السيد إلى التدهور المريع لمشروع الرهد الزراعي الذي يقع في ولايتي القضارف والجزيرة. وقال إن المشروع فشل في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها والخاصة بإعاشة المزارعين، مشيراً إلى أن المزارعين عادوا إلى مناطقهم الأصلية بعد فشل المشروع. وأعرب عن استغرابه  لعدم إشراف وزارة الزراعة في ولاية القضارف على مشروع الرهد الذي يقع 200 ألف فدانا منه في حدود الولاية. وقال إن رفع العقوبات يمثل تحديا كبيرا للزراعة في السودان مشيراً إلى عدم قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية في ظل التنصل الحكومي عن دعمها أسوة ببقية أقطار العالم. وقال إن السودان بإمكانه الاستفادة من التقانة الأمريكية في حال رفع العقوبات.

من جانبه قال المزارع حيدر عبد اللطيف أثناء حديثه في ندوة نظمها منتدى شروق بالقضارف يوم السبت الماضي إن أصحاب المواشي في ولاية القضارف فقدوا نصف قطعانهم خلال الأعوام الثلاث الماضية جراء انخفاض معدلات هطول الأمطار وجدب المراعي. وتوقع أن يفقدوا ما تبقى منها في حال استمرار الأوضاع الحالية. وعزا التدهور في قطاع الثروة الحيوانية إلى عدم قيام الحكومة بواجبها  في إرشاد وتوجيه أصحاب المواشي وتدريبهم على تقانة حزم العلف.

Welcome

Install
×