التجاني سيسي: الجيش احكم سيطرتة على مناطق الحركات المسلحة والنازحون يكذبونه

قال رئيس السلطة الإقليمية التيجاني سيسي إن الجيش أحكم سيطرته على كل مناطق الحركات المسلحة في الإقليم، وفتح جميع الطرق المغلقة المتمثلة في طرق الفاشر ـ كبكابية، نيالا ـ قريضة، وكبكابية ـ زالنجي. وأكد سيسي فى بيان له أمام مجلس السلطة الإقليمية بالفاشر يوم الخميس استقرار الأوضاع الأمنية وخلو الإقليم من المهددات الأمنية وأن الناس يتجولون في حرية.

لكن العديد من مواطنى الإقليم خاصة النازحون وصفوا حديث سيسى بالكذب والتدليس والتضليل وتحدوا سيسى بالخروج بأرجله وليس بعربته المصفحة من مقره بالفاشر إلى مسافة كيلو واحد من الفاشر، نهايك عن إمكانية سفره إلى كبكابية او قريضة. وتساءل المواطنون عن سماع سيسى إلى أعمال القتل والاغتصاب والنهب والحرق والنزوح بقرى شمال كتم وشرق جبل مرة وطور التى حدثت الأسبوع الماضى. ووصف منسق معسكرات سرف عمرة بشمال دارفور الشيخ عبد الرازق يوسف  سيسى بأنه مخلب قط لنظام الخرطوم ومنفذ وداعم لسياسات القتل والاغتصاب والتشريد الجارى حاليا فى الإقليم، مقابل الاحتفاظ بوظيفته وامتيازاته.  

من جهة أخرى كشف التيجانى سيسى أمام مجلس السلطة الإقليمية بالفاشر يوم الخميس أن جملة الأسر النازحة التي عادت بصورة طوعية موسمية للزراعة بلغ 176 ألف أسرة، إلى جانب عودة 46 ألف أسرة من اللاجئين إلى 41 قرية بمختلف ولايات دارفور. ولكن الناطق باسم هيئة النازحين واللاجئين حسين أبو شراتي نفى بشدة حديث الأرقام التى اورده سيسى فى بيانه. وتحدى ابو شراتى سيسى بذكر وتسمية القري والولايات التي عاد اليها النازحون. وقال ابوشراتى إن الذى حدث هو العكس تماما، حيث شهد الإقليم فى العام الحالى نزوح أكثر من 450 الف شخص جراء اعتداءات وهجمات المليشيات الحكومة. وأقر أبو شراتى بحدوث عودة موسومية للنازحين بغرض الزراعة، موضحا أن ذلك يحدث سنويا ومنذ 2004. واشار إلى أنهم غالبا ما يضطرون للعودة للمعسكرات قبل موسم الحصاد تحت وطأة هجمات المليشيات.

وفى ذات الموضوع قال سيسى إن بقاء المعسكرات يعني أن القضية لازالت قائمة، داعيا إلى وضع حدٍ لهذه المعسكرات داخل وخارج البلاد. وأشاد سيسي بقرارات ولاة ولايات دارفور بتفكيك وتصفية المعسكرات التي قال إنها لا تليق بحياة المواطن في وطنه، وتحويلها إلى أحياء سكنية.