نسبة البطالة فى السودان وسط الشباب والخرجين وصلت الى ما بين (80 الى 90%) خلال العشر سنوات الاخيرة
قال الخبير الاقتصادى حافظ اسماعيل ان نسبة البطالة فى السودان وسط الشباب والخرجين وصلت الى ما بين (80 الى 90%) خلال العشر سنوات الاخيرة .
وعزا حافظ تفشى البطالة وسط الشباب والخرجين للازمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد وللسياسات التعلمية والتوظيف القائم على الواسطة.
وقال حافظ فى مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج قضايا الشباب يذاع اليوم الاثنين ان اغلب الخريجين لا يجدون طريقهم لسوق العمل سواء كان فى القطاع الخاص او العام وان اغلب الخريجين يلجاون الى الاعمال الحرفية كالبناء والحدادة .
واوضح ان الفرص المتاحة عبر لجنة الاستخدام الاتحادى والولائى لا تشكل نسبة 1% من الخريجين.
واوضح حافظ ان الازمة الاقتصادية ساهمت بعدم نموها لخلق وظائف للخرجين اضافة الى السياسة التعليمية التى وصفها بانها غير مبنية على السياسة الاقتصادية الكلية مشيرا الى تحديد التخصصات التى لا تحتاج اليها القطاع الاقتصادى وسوق العمل تمثل هدرا للموارد .
وطالب حافظ الحكومة بضرورة اعادة النظر في السياسة التعلمية.
وحول الافرازات وانعكاسات البطالة وسط الشباب والخريجين،قال حافظ لراديو دبنقا ان الوضع فى السودان المتردى بصورة اسرع من اى مكان اخر فرض على الشباب عدم رؤية اى مستقبل فى السودان والمخاطرة بحايتهم عبر الهجرة غير الشرعية الى اوروبا عبر البحر الابيض المتوسط.واشار كذلك الى البطالة ساهمت فى ارتفاع نسبة الجريمة بمختلف انواعها اضافة الى تاثيرها على الاسرة والمجتمع والدولة بصورة عامة على المدى القريب والبعيد.
وحول الحلول لمشكلة البطالة وسط الشباب والخريجين،طالب حافظ الحكومة بوضع سياسة جاذبة للاستثمار الخارجى اضافة الى اعادة تاهيل وتدريب العدد الكبير من الخريجين فيما يحتاجه اقتصاد البلاد ومجالات الاستثمار فى السودان.
واوضح حافظ ان الكفائة والقدرة هى اللتان مكنتا الدول الكبرى كالصين وامريكا بالنهوض اقتصاديا مشيرا الى حوجة السودان الى هاتين العاملين لكى تتمكن من المنافسة واستيفاء شروط البنك الدولى الذى سيفرضه على السودان مؤكدا ان القطاع الزراعى فى السودان الذى يستخدم نحو 80%من السودانيين تحتاج الى سياسة زراعية متكالمة تحدد فيها علاقات الانتاج وتساهم فيها الدولة لتجعل منها قطاع جاذب للاستثمار لتوظيف الشباب والخريجين.
من جهتهم اكد خريجون في استطلاع لراديو دبنقا ان انعدام فرص العمل شكل هاجسا كبيرا خاصة وسط الشباب ما جعل المستقبل يبدو قاتما امامهم قيما اتجه اغلب الخرجين للبحث عن الهجرة والاعمال الهامشية .
وقالت مناهل نيكولا الضو خريجة اداب لغة انجليزية لراديو دبنقا من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان ان اغلب الخرجين يقضون سنين بحثا عن العمل دون جدوة وان شهاداتهم يتم تعليقها على جدران المنازل دون الاستفادة منها.
واوضحت مناهل ان فرص التوظيف القليلة المعلنة عنها يتنافس عليها عشرات الالاف من الخرجين كما ان الفرص المعلنة تكون بغرض الاعلام حيث يتم فى الغالب توزيعها لاقارب العاملين فى المصلحة المعينة قبل الاعلان عنها.
وحملت مناهل الحكومة مسئولية البطالة مطالبة بضرورة توفير فرص العمل للشباب وذلك عبر انشاء مشاريع كبيرة فى الاقاليم ستوعب فيها الشباب والخريجين للاستفادة من الموارد المتاحة.