البشير يمد يد السلام للجنوب اثناء زيارته الى جوبا ونائبه سيلفاكير يطرد معارضة دارفور
قام الرئيس السوداني عمر حسن البشير باخر زيارة له الى جوبا عاصمة الجنوب امس قبل استفتاء يجرى في التاسع من يناير كانون الثاني على استقلال الجنوب ، ومد الرئيس السوداني يد السلام للجنوبيين الذين خاض ضدهم حربا طويلة ، في وقت اكد فيه نائبه الاول رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت بان حكومته ابعدت معارضة دارفور من جوبا .
قام الرئيس السوداني عمر حسن البشير باخر زيارة له الى جوبا عاصمة الجنوب امس قبل استفتاء يجرى في التاسع من يناير كانون الثاني على استقلال الجنوب ، ومد الرئيس السوداني يد السلام للجنوبيين الذين خاض ضدهم حربا طويلة ، في وقت اكد فيه نائبه الاول رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت بان حكومته ابعدت معارضة دارفور من جوبا .
وبدا أن البشير متقبل لفكرة انقسام السودان لشمال وجنوب بعد الاستفتاء واعتبرت زيارته تبديدا للمخاوف من أن ترفض حكومة الشمال السماح باستقلال الجنوب الذي ينتج 70 في المئة من النفط في السودان ، وسرت مخاوف من أن يقود الاستفتاء الى عودة الحرب ولكن البشير قال انه سينضم الى احتفالات الجنوب بالاستقلال .
وقال البشير في كلمة للمسؤولين الجنوبيين “كنا مقتنعين ان الوحدة هي الافضل للمواطن السوداني في الشمال والجنوب وأفضل للشمال والجنوب نحن قلنا موقفنا لكن موقفنا ما يعني أننا سنرفض رغبة المواطن الجنوبي الذي اعطيناه هذا الحق عن قناعة … سيكون هناك حزن لان السودان تقسم لكن أكون سعيدا لو نحن بعد الاستفتاء وقيام الدولتين حققنا السلام الحقيقي والنهائي للسودان بأطرافه الاثنين .”
وبدا البشير هادئا بالمقارنة بالروح الحماسية المعتادة التي يظهر بها. وتعتبر زيارة البشير زيارة وداعية للجنوب ولصفة أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة ، وقال انه سيجيء ويشارك في الاحتفالات بعد التصويت ، وأضاف “واؤكد لكم نحن مع خياركم حتي لو بعد قيام دولة الجنوب ستجدوننا نفسنا أي شيء مطلوب مننا في الخرطوم أي دعم فني.. لوجستي.. استشارة.. خبرة أو تدريب أو خلافه نحن جاهزون نحن نري أن دولة الجنوب الجديدة لو قامت محتاجة لدعم فني ولوجستي ولاشياء كثيرة.. ما في زول (رجل) في هذه الدنيا أولي منا نحن لتقديم هذه الدعم البعيد ولا القريب .”
وما زالت هناك قضايا أساسية لم تحسم مع اقتراب الاستفتاء. ومن المتوقع عقد جلسات مفاوضات حامية بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء حيث سيتم بحث نقاط أهمها تقاسم النفط والحدود المتنازع عليها والمواطنة.
ولكن الكثيرين يخشون أن ينشأ صراع على مصير منطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين والتي قد لا يجري على الاطلاق استفتاء خاص بشأن انضمامها الى الشمال أو الجنوب.
وهناك سخط في جنوب البلاد على حكومة الخرطوم وكانت مدينة جوبا مغلقة تقريبا خلال زيارة البشير. واصطف الجنود في الشوارع وكانت هناك قوات مسلحة محمولة في شاحنات في تقاطعات المدينة.
وكان في استقبال البشير مئات الجنوبيين الذين احتشدوا بالقرب من المطار للمطالبة بالاستقلال. وبينما كانت سيارته تمضي مبتعدة كانوا يرددون “لا للوحدة” وحملوا لافتات مكتوب عليها “احترموا قرارنا.”
من جهته قال رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت في كلمة مقتضبة ان الطرفين اتفقا على كافة القضايا ، وبخصوص وجود معارضة من دارفور في جوبا قال ان حكومته طردت المعارضين والا مجال لمعارضة شمالية تنطلق من الجنوب .
وقال وزير الاعلام في حكومة الجنوب بارنابا ماريال بنجامين “يمكن ( للبشير) أن يروج للدعاية التي يريدها.. وفي النهاية سيكون القرار هو قرار شعب جنوب السودان.”