البشير يعلن مجددا رفض التفاوض مع الحركات المسلحة وحركة العدل والمساواة ونداء السودان يستهجنون

أكد الرئيس البشير رفضه التفاوض مع حملة السلاح بالداخل أو الخارج، وأشار أثناء حديثه أمام قادة القوات المسلحة خلال اجتماع بالعاصمة الخرطوم يوم الأحد إلى أن الوثيقة الوطنية التي خرج بها الحوار الوطني وقع عليها 116 حزباً. وطالب البشير حملة السلاح بقوله إنه إذا كانوا جادين في السلام أن يوقعوا على الوثيقة التي تعهدت الحكومة بإنفاذ مخرجاتها، مشيرا إلى أنه لا يوجد منبر آخر للتفاوض غير منبر الحوار الوطني. وأكد البشر تسخير كل جهود القوات النظامية من أجل حفظ السلام والأمن والاستقرار بالبلاد.

لكن الحركات المسلحة المنضوية تحت قوى نداء السودان وصفت تصريحات البشير بأنها مكررة وعرض خارج النص ودليل على فشل النظام وسقوطه في الهاوية. وقال أحمد آدم بخيت نائب رئيس حركة العدل والمساواه في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الاثنين إن إعلان البشير عدم التفاوض مع الحركات دليل آخر على عدم جدية النظام في العملية السلمية وبرهان على أن حوار الوثبة الذي أعلن عن انتهائه ما كان إلا مناورة لكسب الوقت وإعادة إنتاج نفسه من جديد، فضلا عن تأكيد من جهة أخري أن البشير لم يتعلم بعد من اخطائه، على حد قوله.  وأكد أن قوى نداء السودان لا تستجدي البشير ولا نظامه الحاكم في الحوار مشيرا إلى أن قوى نداء السودان ملتزمة بخارطة الطريق التي شهد عليها العالم والإقليم "وهذه الخارطة بيننا وبينه وعليه الوفاء بها" 

وفي الخرطوم وصف محمد فاروق سلمان الناطق الرسمي بإسم أحزاب قوى نداء السودان بالداخل كلام البشير بأنه تعبير حقيقي عن خط سير النظام في الخرطوم. ووصف محمد في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الاثنين النظام الحاكم في الخرطوم بأنه نظام حرب وفساد. وأكد أن هذا النظام لا يزال بنفس العقلية التي أتي بها للسلطة في العام 1989، مشيرا إلى أن حديث البشير الأخير يؤكد على ذلك. وشدد على أن خيار الانتفاضة والتغيير الشامل هو الأقرب بعد أن رفض البشير أى تسوية سلمية مع قوى المعارضة.