البشير يزور أرض معركة تلس ويشيد بميليشيا الدعم السريع ويهدد بغزو دولة الجنوب

هدد الرئيس عمر البشير باجتياح حدود جنوب السودان لتجريد حركات المسلحة من سلاحها بعد وصوله إلى منطقة قوز دنقو بجنوب دارفور، والتي دارت فيها معارك حامية بين قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن وجنود حركة العدل والمساواة…

هدد الرئيس عمر البشير باجتياح حدود جنوب السودان لتجريد الحركات المسلحة من سلاحها بعد وصوله إلى منطقة قوز دنقو بجنوب دارفور، والتي دارت فيها معارك حامية بين قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن وجنود حركة العدل والمساواة. وحذر البشير  لدى مخاطبته القوات المقاتلة بمنطقة قوز دنقو حكومة جنوب السودان من التمادي في عدائها تجاه السودان والاستمرار في دعم وإيواء الحركات المسلحة. وقال إنه إذا لم تستجب حكومة الجنوب فإن القوات المسلحة سوف يكون لديها حديث آخر، على حسب تعبيره. وأضاف بقوله "..سنعطيهم فرصة بأن يتخذوا القرار السليم وتجريد الحركات من السلاح ، وإلا فإن قوات الدعم السريع جاهزة لتجريدها". وأكد البشير ثقته في ميليشيا الدعم السريع ومنح أفرادها وسام الشجاعة.

من جانبه قال مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولى إن قوات الدعم السريع أوفت بعهدها في ما سماه  بكسح ومسح حركة العدل والمساواة، مشير إلى أن قوات العدل والمساواة دخلت بأكثر من (1100) مقاتل ولم يرجع منهم سوى (37) مصابا.

من جانبه نفى بشدة المتحدث باسم حركة العدل والمساواة  جبريل آدم بلال صحة حديث الرئيس البشير ومدير جهاز الأمن محمد عطا حول إلحاق هزيمة بقواتهم أو الاستيلاء على أكثر من (160) من عربات الحركة، وقال جبريل لـ"راديو دبنقا" إن حديث كل من البشير ومحمد عطا جاء فى إطار رفع الروح المعنوية لميليشياتهم ، التى قال إنها هزمت شر هزيمة. وأكد جبريل أن قواتهم سحقت كل القوات والميليشيات التى وضعتها للتصدي لقوات حركة العدل والمساواة، وأن قواتهم تجاوزت كل المتاريس التى وضعها نظام الخرطوم لتعويق مسيرتها وانتشارها فى دارفور. وقال جبريل إن بعض قواتهم الآن متواجدة بالقرب من نيالا ، وأخرى وصلت إلى شرق جبل مرة وشمال دارفور.

من جهة ثانية كشف المتحدث باسم حركة العدل والمساواة عن مقتل وجرح العشرات من القوات والميليشيات الحكومية فى معركة خاضتها قواتهم بالقرب من منطقة اللعيت جار النبي بشمال دارفور يوم الاثنين، إلى جانب أسر العديد من القوات والميليشيات الحكومية ، والاستيلاء على (37) عربة وتدمير عربات أخرى، وكميات من الذخائر والمؤن. وقال جبريل إن من تبقى ممن سماهم بفلول ميليشيات المؤتمر الوطنى ولت هاربة إلى داخل مدينة اللعيت جار النبى.

وفي محلية دمسو بولاية جنوب دارفور أدى تمركز تمركز قوة كبيرة من الدعم السريع قوامها 200 سيارة في المحلية عقب المواجهات العسكرية الأخيرة  إلى حدوث أزمة حادة في مياة الشرب بالمنطقة التي يوجد بها دونكي وبئر واحد. وعلم أن  القوات تمنع المواطنين من الحصول على المياه لمدة أربع ساعات يوميا حتى تأخذ كفايتها، وتقوم بملء تناكرها ، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين في المنطقة التي تشهد شحاً في المياه، حيث بلغ سعر برميل الماء في منطقة دمسو 50 جنيها .

واوضح مواطن أن وجود حشود الدعم السريع وإطلاقها المستمر للذخيرة الحية مع تحليق الطائرات العمودية في المنطقة سبب حالة من الرعب والخوف وعدم الاطمئنان وسط المواطنين.

Welcome

Install
×