البشير يدعي في الجنينة استتاب الأمن وازدهار التنمية في دارفور وعبدالواحد يصفه بالكذاب
تعهد الرئيس عمر البشير بتحقيق السلام وإعادة الأمن إلى كل ربوع دارفور عبر القضاء على ما سماه التمرد ، والعمل على جمع … لكن عبد الواحد محمد أحمد النور، رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية، وصف تعهدات البشير في الجنينة بأنها محض أكاذيب …
تعهد الرئيس عمر البشير بتحقيق السلام وإعادة الأمن إلى كل ربوع دارفور عبر القضاء على ما سماه التمرد ، والعمل على جمع السلاح حتى يكون في أيدي القوات النظامية فقط . وأعلن البشير عن إنشاء منطقة حرة بمدينة الجنينة لاستقبال كل البضائع القادمة من غرب أفريقيا وكذلك المصدرة من الداخل إلى غرب القارة.
وأبدى البشير عزمه على جعل ولايات الإقليم الخمس خالية من مظاهر التمرد والصراعات القبلية ، وتابع البشير قائلاً: "بعد تحقيق الأمن نريد للنازحين أن يعودوا إلى مناطقهم على أن نوفر لهم كل الخدمات ويتم التخطيط للذين لا يرغبون في العودة بالمدن حتى يعيشوا مواطنين من الدرجة الأولى".
لكن عبد الواحد محمد أحمد النور، رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية، وصف تعهدات البشير في الجنينة بأنها محض أكاذيب مكررة، على حد قوله. واشترط عبد الواحد في مقابلة مع راديو دبنقا، يبث اليوم الخميس ، أن إعادة البشير للأمن تتطلب إيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الحكومة ومليشياتها يوميا في دارفور ، وكف الطيران الحكومي عن قصف المدنيين واستهدافهم، ونهب ممتلكاتهم ، وطرد المستوطنين الجدد في أراضي وحواكير أهل دارفور.
وأضاف عبد الواحد أن البشير يمارس الكذب، وأنه إن كان جادا فعليه ينزع سلاح المليشيات وتسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
إلى ذلك جددت هيئة النازحين واللاجئين في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور رفضها لإقامة الانتخابات وإعادة ترشيح البشير ، وطالبت البشير بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية . كذلك أدانت هيئة النازحين ما سمته اجتماع مجموعات مزيفة انتحلت صفة النازحين أمس في الجنينة مع البشير ، فضلا عن إدانة مشاركة المجموعة في استقباله، وتأييد ترشيحه باسم النازحين.
وقالت الهيئة إن النازحين في ولاية غرب دارفور براء من ذلك تماما ، فيما أكدت في بيان لها أمس أن الذين ذهبوا للاجتماع بالبشير لاعلاقة لهم بالنازحين ، وغير مفوضين، ولا ينتمون إلى سكان المدينة.
وأكد البيان أيضا أن الوفد الذي قابل البشير باسم النازحين لا يمتلك تفويضا ، ولايمثل أفراداه إلا أنفسهم ، من بينهم داؤد أرباب، ورمضان آدم حسين. وخلص البيان إلى أن هؤلاء يمثلون المؤتمر الوطني ، الذي أعلنوا من قبل على الملأ الانضمام إليه ، وليس إلى النازحين، واللاجئين بولاية غرب دارفور.