البشير يجدد العفو العام ويبدي استعداده لوقف إطلاق النار وعبد الواحد يرد ويسخر من الحوار الوطني

أعلن الرئيس عمر البشير مساء الخميس العفو العام عن حاملي السلاح الراغبين بصدق في المشاركة في …ومن جانبه سخر عبد الواحد محمد أحمد النور في حديث لراديو دبنقا من دعوة البشير للحوار وإعلانه العفو …

أعلن الرئيس عمر البشير مساء الخميس العفو العام عن حاملي السلاح الراغبين بصدق في المشاركة في الحوار وأبدى البشير الذي كان يتحدث في اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني بمشاركة خمسين شخصية قومية استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار لمدة شهرين حتى يتم الحوار في جو معافى وروح وطنية عالية. وجدد البشير كذلك التزام الحكومة ومؤتمرها الوطني بتنفيذ مايخرج عنه الحوار المقرر أن تنطلق جلساته في شهر اكتوبرالقادم.

 ومن جانبه سخر عبد الواحد محمد أحمد النور في حديث لراديو دبنقا  من دعوة البشير للحوار وإعلانه العفو وقال إن الذي يحتاج للعفو هو البشير المطلوب للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتساءل عبد الواحد: "إطلاق نار مع من ؟". وأضاف قائلا: "..البشير إذا كان جادا فعليه أن يوقف الإبادة والقتل والاغتصاب والتشريد والقصف الجوى اليومي وإيصال الإغاثة للمتضررين في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة  وإطلاق الحريات العامة التي هي ليست منحة من البشير..إذا فعل البشير ذلك فهو من يحتاج إلى العفو..".

  وفي ذات الموضوع أعلن الرئيس عمر البشير عدم وجود أي معتقل سياسي واحد في سجون البلاد وقال وهو يرد على مطالبات في داخل الجمعية العموية للحوار بإطلاق سراح المعتقلين  والمحكومين سياسيا  التي طرحها محمد عيسى عليو رئيس منبر أبناء دارفور. قال البشير إنه لا يوجد أي معتقل سياسي واحد، ما عدا معتقلين فقط في قضايا أمنية مرتبطة بتجنيد أبناء الوطن للانضمام للحركات الإرهابية في إشارة إلى داعش وقال إنه لا يملك الحق بالعفو في قضايا حمل السلاح والقتل لأن ذلك من حق ألياء الدم وليس رئيس الجمهورية.

لكن عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان كذب البشير وقال إن هناك أكثر من ألفين من أبناء دارفور  معتقلين الآن زورا في سجون النظام بتهمة الانتماء للحركة في وقت هم مدنيين أبرياء من ذلك. وأكد عبد الواحد لـ”راديو دبنقا” وجود أكثر من (45) شخصا في السجون ويقادون إلى المحاكم في نيالا وزالنجي في اتهامات باطلة بأنهم ينتمون لجيش الحركة في وقت أنهم مدنيون. ووصف حوار البشير بأنه حوار البشير مع نفسه ونحن لسنا جزء من ذلك.

ومن جانب قوى المعارضة وصف حزب المؤتمر السوداني  إعلان الحكومة  ومؤتمرها الوطني خلو السجون من أي معتقل سياسي بأنه اكاذيب درجت عليها الحكومة وأن الواقع الحالي يفضح ذلك، وقال مستور أحمد محمد ادم، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني  لـ”راديو دبنقا” أن هناك ستة من أعضاء الحزب الآن معتقلين عند جهاز الأمن يقضون أغلب اليوم في مكاتبه وممتلكاتهم محجوزة. وتساءل : أليس هذا باعتقال. وأوضح أن حديث الحكومة حول خلو سجونها من المعتقلين هو هراء الغرض منة تهيئة الجو للحوار الذي وصفه بأنه عبثى ولا يحل أي مشكلة للبلاد سوى الدفع بها مزيدا نحو الهاوية. وأضاف قائلا: "كيف تدعو الحكومة لحوار وكل القوى السياسية مقاطعة له؟. وأشار إلى أن  معتقلي الحزب حتى الآن هم خالد عمر يوسف مساعد الرئيس للشؤون الخارجية، مجدي عكاش أمين أمانة الشباب، وداد درويش قيادية بالحزب، وفاق محمد قرشي عضو، البشير محمد ومحمد عثمان نقد الله.

ومن جهة أخرى هاجم الدكتور غازي صلاح الدين رئيس حركة "الإصلاح الآن" اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني برئاسة البشير وقال غازي عبر بيان إن الاجتماع أعد بطريقة لن تعزز الحوار وتزيد من انقسام الساحة السياسية. وأشار غازي إلى أن "الحوار الناجح يلزم أن يكون شاملا لكل الأطراف ومؤسسا على الاتفاقات السابقة  على أن يوقف الحرب كأولوية قصوى. وأضاف غازي أن استمرار الحرب والأزمة السياسية يعني تدهور الحالة الاقتصادية ومزيدا من معاناة المواطن، ومزيدا من التدخل الدولي والاقليمي.​

مستور الامين السياسي للمؤتمر السوداني في مخاطبة جماهيرية بموقف جاكسون بالخرطوم يوم الخميس الموافق 20 اغسطس  2015

Welcome

Install
×