البشير يجدد التزامه بتنفيذ التوصيات ويرهن إطلاق سراح المعتقلين بالتوصل لاتفاق سلام والمشاركون يؤكدون بعدم وجود ضمانات للتنفيذ

جدد الرئيس البشير التزامه بتنفيذ توصيات الحوار الوطني وقال إنه لا يخشى إطلاق الحريات العامة التي لا تتعدى على الدولة والمجتمع، ورهن البشير في حوار تلفزيونى الإفراج عن المحكومين سياسيا بالتوصل إلى اتفاق سلام. ونفى البشير بأن تكون حكومته قد أدانت أو جرمت واتهمت قبائل الزغاوة والفور والأنقسنا والنوبة بالتمرد والخروج عن سلطان الدولة رغم تمرد بعض أبنائها.
من جهته أكد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي أبو بكر عبد الرازق عدم وجود أية ضمانات لإنفاذ توصيات الحوار الوطني موضحا أنهم يعتمدون فقط على التزام الرئيس وإرادة الشعب السوداني. وقال عبد الرازق فى لقاء مع راديو دبنقا يذاع اليوم الجمعة إن الحوار ناقص ولا يشكل إجماع وطني لعدم مشاركة الحركات المسلحة وعدد من الأحزاب السياسية.
 وفى ذات الموضوع قال عبد الرازق إنه تم فى توصيات الحوار الوطنى الاتفاق على بسط الحريات، واقتصار دور جهاز الأمن والمخابرات على جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة. كما تم التوافق على رئيس مجلس وزراء يخضع للمحاسبة من قبل البرلمان والاتفاق على اختيار كل مستويات الحكم عبر الانتخاب المباشر من رئيس الجمهورية والبرلمان ومجلس الولايات إلى معتمد المحلية.
وأكد أبو بكر عبد الرازق عدم توافق لجان الحوار على زيادة مقاعد البرلمان، مشيراً إلى إحالة الأمر لرئيس الجمهورية ليتم البت فيه بالتوافق مع لجنة (7+7)، واعتبر عبد الرازق أن الحوار سيفضى إلى حكومة انتقالية رغم رفض المؤتمر الوطني للاسم وقبوله باسم  حكومة الوفاق الوطني.