البروفيسور صديق تاور مفاوضات جدة هي الفرصة الاخيرة لوقف الحرب
قال البروفيسور صديق تاور، عضو مجلس السيادة السابق، إن مفاوضات جدة الحالية هي الفرصة الأخيرة لوقف الحرب داعياً الجيش والدعم السريع لوقف القتال، بينما تتواصل المفاوضات وسط تعتيم اعلامي.
وأشار صديق تاور لراديو دبنقا إلى جو من التفاؤل بنجاح المفاوضات بين الطرفين منوهاً إلى تصريحات إيجابية من قيادتي الجيش والدعم السريع للتجاوب مع أي جهود لحل سلمي للصراع.
وأوضح إن الجو الايجابي جاء على خلفية تأكد الأطراف من فشل الرهان على خيار المواجهة والحل العسكري مما يمكن أن يعرض البلاد للانهيار ويهدد أمن الاقليم، وأكد عزلة الاتجاه الداعي للحرب والتصعيد .
وقال إن تصريحات نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي الايجابية فتحت نافذة للأمل بعد ممانعة القوات المسلحة التجاوب مع منبر الايقاد والاتحاد الافريقي. وانتقد تاور عدم جدية الطرفين في الإلتزام بالهدن المعلنة. مبيناً إنها لم تصمد لدقائق وكانت تعتبر محطة لالتقاط الانفاس.
وقال إن المفاوضات المزمع استئنافها في جدها سبقها حرك اقليمي كبير آخره القمة السعودية التركية في جدة و وقمة دول جوار السودان في القاهرة.
ونبه إلى تفاهم دول الجوار الاقليمي على اهمية محاصرة الحرب داخل السودان ووقفها والتكامل مع جهود المبادرات السابقة.
واعتبر الموقف التركي السعودي المشترك دعماً لإنهاء الحرب خارج الإطار الاقليمي والعربي كما اشار إلى المنبر الثنائي السعودي الأمريكي.
واعرب عن تمنياته بالتزام الأطراف بالتصريحات الصادرة عنهم بالالتزام بالسير في اتجاه الحل السلمي .
بيانات الخارجية السودانية لا قيمة لها عملياً
ومن جهة اخري قال البروفيسور صديق تاور إن البيانات التي تصدر باسم الخارجية السودانية لا قيمة لها عملياً في سير المفاوضات ما بين الجيش والدعم السريع مشيراً إلى عدم وجود حكومة في البلاد بأجهزتها الدستورية المعروفة منذ 25 اكتوبر .
وأصدرت الخارجية السودانية تصريحاً رهنت فيه نجاح مفاوضات جدة بإخلاء الدعم السريع لمنازل المواطنين والإفراج عن الأسرى .
وقال لراديو دبنقا إن وزارة الخارجية يديرها عناصر النظام البائد الداعمين للحرب مبيناً إن سلطة الانقلاب وضعت عناصر المؤتمر الوطني المحلول في مواقع السلطة.
وأوضح إن التصريحات التي يعتد بها هي الصادرة عن قيادة الجيش والدعم السريع .
وقال إن تحديد شروط للبدء في التفاوض مؤشر غير جيد ، مبيناً إن مناقشة القضايا موقعه غرف التفاوض.
ورفض ربط الوقف الدائم للحرب بالترتيبات السياسية مبيناً إن الطرفين لا يحق لهم ذلك لأنهما مكون واحد نفذ انقلاباً مشتركاً قبل أن يختلف ويتقاتل، واضاف( يجب أن لا يكون لهم علاقة بأي ترتيبات سياسية مستقبلاً ).
وبشأن تشكيل الدعم السريع لجنة للتواصل مع القوى السياسية والحركات المسلحة ، قال البروفيسور صديق تاور لرراديو دبنقا إن الأمر يتعارض مع توصيف الدعم السريع كقوة شبه نظامية نشأت في ظروف معروفة في عهد النظام البائد.
وتساءل هل الدعم السريع قوات نظامية أم تنظيم له مشروع سياسي؟، وقال إن تصريحات وخطاب قيادة الدعم السريع ومحاولة ايجاد محتوى سياسي للحرب يدخل الدعم السريع في التناقض.
وقال إن قوات الدعم السريع تتمسك ،من جانب، بحقها كقوات نظامية في ترتيبات في الدخول للجيش الموحد، وفي ذات الوقت تتبنى مشروعات سياسية مثل الهامش والمركز ودولة 56 وهي أجندة سياسية وليس عسكرية.