البرهان يعتذر للسودانيين وحمدوك وحميدتي يحتفلان بساحة الحرية

احتشد الآلاف في ساحة الحرية يوم الخميس احتفالاً بتوقيع السلام واستقبالا لوفد  الحكومة  المفاوض على رأسه نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي  وممثلين للجبهة الثورية .
واعلن رئيس مجلس السيادة البرهان  في كلمة له عن تنظيم احتفال رسمي لاحقاً لتكريم قيادة جنوب السودان ووفد الحكومة المفاوض وقادة حركات الكفاح المسلح .وتقدم باعتذار للشعب السودان على صفوف الخبز والوقود معلناً تحملهم مسئولية التقصير مع مجلس الوزراء .
ووعد بتغيير الحال قريبا نحو الأفضل. 
وامتدح الشعب السوداني على صبره ، وتعهد بالوفاء للثورة والتغيير .
وقال سنلتقي مع قيادات الحركات الكفاح المسلح في ساحات البناء .

من جانبه وجه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في كلمته رسالة إلى للحركة الشعبية بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة  عبد الواحد قائلاً  ( نحن في انتظاركم لنمشي معاً في درب السلام والتوافق الوطني ) 
واعلن مد الايدي بيضاء لبدء التفاوض .وقال إن مشوار السلام يبدأ بالتوقيع  وينتهي بإبراء الجراح وعودة النازحين واللاجئين واستكمال العدالة .واشاد بجدية الأطراف لتجاوز الصعوبات ، مؤكداً حرص الحكومة على ان يحقق السلام مصالح متضرري الحرب .
 وقال نمضي نحو تنفيذ اتفاق صنع في عهد حديد  بذهن مفتوح ودون اجندة خفية ووفق اجندة وطنية .
 وقال إن الطريق نحو التنفيذ واضح لجعل السلام شاملاً ومستداماً ونوه إلى ان المرحلة هي بناء ما دمرته الحرب وصناعة النووذج السوداني وامتدح صبر الشعب السوداني على التحديات .
من جانبه  أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي أن إتفاق سلام جوبا الذي ليس ضد أحد ولا يقصي أي طرف أو حزب أو جهة، وإنما لمصلحة الشعب السوداني واضاف (فشلنا في إدارة تنوعنا طوال السنين الماضية ولكنا تعلمنا من دروسه) .
و اكد حميدتي ان الإتفاقية ستكون اساساً متيناً للسلام الشامل، واضاف (لذلك علينا الخروج من دائرة الحروب وصولاً للتنمية عبر التوزيع العادل للسلطة والثروة .) وتابع (علينا العمل بهمة وعزيمة لتحقيق ما وعدنا به المواطن عبر تنزيل الإتفاقية لأرض الواقع.)

ومن جهته اعلن  ياسر سعيد عرمان،نائب رئيس الحركة قيادة عقار عن وصول قيادات من الجبهة الثورية للخرطوم يوم ٣ نوفمبر المقبل.
ورحب عرمان  خلال مخاطبته يوم الخميس لاحتفالات السلام بساحة الحرية بالخرطوم باللقاء الذي جمع نائب رئيس المجلس السيادي، الفريق حميدتي ورئيس الحركة الشعبية القائد عبدالعزيز ادم الحلو.
واكد ان عودة مفوضي قادة الحركات المسلحة اليوم  للانضمام الى صف الشعب السوداني لتحقيق مطالب الشعب السوداني وهو السلام ،مشيرا الى الشراكة الفعلية للحكومة الانتقالية مع حركات الكفاح المسلح لتحقيق السلام .
من جانبه قال التوم هجو عضو الجبهة الثورية لقد عدنا اليوم وفدا مفوضا لتنفيذ بنود الاتفاقية ووضع يدنا مع الشعب السوداني من اجل قفه الملاح  مشيرا الى ان سياسة   المرحلة القادمة تنصب فى توفير الوضع الاقتصادي الآمن  للمواطن ورفع معاناته .