البرهان يصل إلى امدرمان ويؤكد ان مفاوضات جدة استمرار للمحادثات السابقة

امدرمان: 1 نوفمبر 2023: راديو دبنقا

أكد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان إن مفاوضات جدة استكمال للمحادثات السابقة وتتضمن الخروج من المنازل والأحياء وتجميع قوات الدعم السريع في مناطق محددة.

وقال خلال مخاطبته جنود وضباط ومستفرين في عدد من المواقع العسكرية، بعد وصوله إلى أمدرمان يوم الثلاثاء، إن ما يجري في دارفور يؤكد إن قوات الدعم السريع لا ترغب في السلام. وقال إنهم سيعملون على الحسم العسكري في حال عدم التزام الدعم السريع بالسلام.

واتهم سياسيين لم يسمهم بالشماتة في الجيش ووصفهم بالعدو المستتر.

معالجة الململة

من جانبه قال المقدم متقاعد عمر ارباب إن وصول البرهان إلى أمدرمان ومخاطبته القوات تهدف لمعالجة (الململة) داخل القوات المسلحة مع تشكل رأي عام رافض للتفاوض.

قال المقدم متقاعد عمر ارباب لراديو دبنقا إن الزيارة تأتي في إطار تهيئة الجيش لأي اتفاق يتم إبرامه وعقده ومحاولة لإقناع الجيش بأنه لم يتنازل بل حقق أهدافه.

كسب أراضي جديدة

قال المقدم متقاعد عمر ارباب إن تحركات الدعم السريع العسكرية في دارفور وكردفان تهدف لكسب أراضي جديدة من أجل تحسين الموقف التفاوضي.

وأوضح، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن الجيش يسيطر على جميع الولايات عدا الخرطوم مع صراعات في ولايات دارفور، وإن الدعم السريع لا يمتلك أراضي تحت سيطرته، وإن بدا إن موقف الجيش أسوأ بصورة عامة.

وأكد إن قوات الدعم السريع تسعى لفرض السيطرة الكاملة على عدد من المناطق على أن تظل الخرطوم منطقة صراع بأفضلية لقوات الدعم السريع مما يحسن موقفه التفاوضي.

وقال إن اشتداد العمليات العسكرية في بداية التفاوض أمر طبيعي للسيطرة على مساحة أكبر عند وقف إطلاق النار. ولفت إلى البيان الذي أصدره الجيش عند بداية التفاوض والذي أكد استمرار العمليات العسكرية بالتوازي مع المفاوضات.

وحول تقييم الوضع العسكري، قال ارباب لراديو دبنقا إن الدعم السريع متقدم عسكرياً ويملك خطوط إمداد وخيارات مساحات واسعة، ولكنه تساءل في ذات الوقت إلى متى يستطيع الدعم السريع الاستمرار في هذا السياسة؟ وهل يستطيع الهجوم على بقية الولايات، كما أنه يواجه إشكالية القبول الشعبي للدعم السريع.

وحول وصول البرهان إلى أمدرمان قال المقدم متقاعد عمر ارباب لراديو دبنقا إن البرهان شعر بالملمة داخل القوات المسلحة مع تشكل رأي عام رافض للتفاوض. مبيناً إن الزيارة للمواقع العسكرية تأتي في إطار تهيئة الجيش لأي اتفاق يتم ابرامه وعقده ومحاولة لإقناع الجيش بأنه لم يتنازل بل حقق أهدافه.