البرهان يزور القيادة العامة ويقول: لا تفاوض ولا صلح مع الدعم السريع

البرهان في مكتبه بالقيادة العامة

البرهان في مكتبه بالقيادة العامة- يناير 2025- صفحة القوات المسلحة الرسمية على فيسبوك

أمستردام: 25 يناير 2025: راديو دبنقا

زار القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، صباح الأحد، مقر القيادة العامة، بعد فك الحصار المضروب عليه منذ أكثر من 20 شهرا. كما زار مقر جهاز المخابرات العامة في بحري ومصفاة الجيلي.

وقال البرهان، خلال مخاطبته الضباط في جهاز المخابرات، لا تفاوض ولا صلح ولن نقبل بكل من ساند الدعم السريع أو تعاون معهم.

وتمكن الجيش، يوم الجمعة، من فك الحصار عن القيادة العامة وسلاح الإشارة بعد أكثر من 20 شهراً.

وتعهد البرهان، خلال مخاطبته الضباط بالقيادة العامة، بتنظيف بحري وأمدرمان خلال يومين وقال إن الزحف إلى الخرطوم سيبدأ من القيادة العامة. وأكد عزمهم القضاء على الدعم السريع.

قصف مدفعي للقيادة

من جانبه، قال العميد نبيل عبد الله الناطق باسم القوات المسلحة في مؤتمر صحفي بالقيادة العامة إن القوات التي وصلت إلى القيادة العامة شقت طريقها من وادي سيدنا مرورا ببحري. وقال إن هنالك جيوب في بحري تعمل القوات على نظافتها.

في الأثناء، كشفت مصادر متطابقة عن سقوط قتلى وجرحى في القيادة العامة من بينهم ضابط بسبب قصف قوات الدعم السريع يومي السبت والأحد.

من جهة أخرى قال جنو من الجيش إن قوات سلاح المدرعات تمكنت من احراز تقدم جديد في جبرة بجنوب الخرطوم.

في الأثناء، كشفت مصادر متطابقة عن سيطرة القوات المسلحة على عدد من قرى شرق النيل.

حجم الأضرار في مصفاة الجيلي

وأكد العميد نبيل عبد الله الناطق باسم القوات المسلحة في تصريحات صحفية داخل القيادة إن القوات المسلحة سيطرت بصورة تامة على مصفاة الجيلي والتصنيع الحربي المجاور لها. واتهم الدعم السريع بحرق المصفاة. وأكد إن جميع الأسلحة التي استولى عليها الجيش هي من دولة الإمارات.

وكان الجيش والدعم السريع قد تبادلا الاتهامات بشأن حرق المصفاة يوم الخميس، فيما حذر خبراء من أن يتسبب الدخان الذي يواصل التصاعد من المصفاة في أمراض وآثار بيئية خطيرة.

من جانبهم قلّل خبراء من حجم الضرر الذي طال مصفاة الجيلي بسبب الحريق مشيرين إلى سلامة الوحدات الأساسية وإن أغلب قطع الغيار متوفرة بالمصفاة.

وأكدوا ضرورة إصلاح وتشغيل محطة قرى الحرارية للكهرباء ليتسنى تزويد المصفاة بالكهرباء. وقالوا إن هذا العمل يحتاج لفترة زمنية تبلغ نحو 6 أشهر.

من جانبه قال هشام بابكر مدير التشغيل بمصفاة الخرطوم للنفط في مصفاة الجيلي إن صيانة المصفاة يجب أن يسبقها عمليات تقييم بواسطة فرق من داخل وخارج السودان لتقييم حجم الضرر ووضع خارطة طريق للصيانة.

وأشار مهندسون من المصفاة إن الحريق طال وحدة التفحيم بصورة جزئية، وثلاثة خزانات للخام وهي التي تسببت في تصاعد الدخان الأسود الكثيف. بجانب منطقة الضخ المعنية بضخ الخام إلى داخل المنشآت.

نفي من الدعم السريع

نشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو أكدت فيها سيطرتها على مطار الخرطوم، فيما نشر جنود في الجيش مقاطع فيديو قالوا فيها إن القوات المسلحة تمكن من السيطرة على المطار.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان إن الجيش يتحدث عن انتصارات متوهمة، ونفى أي اقتران أو انفتاح لجيوش في الخرطوم أو بحري. كما اتهم بعض الوكالات الإعلامية والقنوات بالاعتماد على مراسلين وذوي ولاء سياسي وبعيدين عن المهنية والموضوعية.

إدانة وقلق

أعربت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان اطلع عليه راديو دبنقا عن قلقها البالغ إزاء اتهام قوات الدعم السريع لمراسلي وكالات إعلامية وقنوات فضائية، بأنهم ذوي انتماء سياسي مشككاً في نزاهتهم المهنية.

وقالت النقابة إن البيان الصادر عن الدعم السريع يمثل تحريضاً صريحاً على الصحفيين والصحفيات ويمهد الطريق لأعمال انتقامية خطيرة قد تُرتكب بحقهم. 

وحملت النقابة قوات الدعم السريع كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أية تهديدات أو انتهاكات تطال الصحفيين والصحفيات نتيجة لهذا التحريض الخطير.

تحذير من التقسيم

قال الكاتب والصحفي محمد لطيف إن سيطرة الجيش على الخرطوم والجزيرة يمكن أن يؤدي إلى انسحاب قوات الدعم السريع غربا ويفتح الباب أمام احتمالات تقسيم البلاد. وحذر في تسجيل صوتي من العواقب الوخيمة للانقسام. وأعرب عن أمله في أن يؤدي انفتاح القوات المسلحة إلى تحقيق التوازن النفسي والمعنوي والعودة إلى التفاوض وتحقيق مطلوبات حماية المدنيين.

Welcome

Install
×