البرهان يزور العاصمة الإرترية أسمرا لساعات ومحلل يؤكد أهمية الزيارة

مباحثات بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والرئيس الإرتري أسياسي أفورقي ركزت حول جهود السلام في السودان - المصدر صفحة مجلس السيادة الانتقالي على الفيس بوك

زار رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، العاصمة الإرترية أسمرا يوم الاثنين في رابع زيارة منذ مغادرته الخرطوم.

وشارك في الاجتماعات بين البرهان والرئيس الإرتري خلال الزيارة التي استغرقت ساعات كل من وزير الخارجية علي الصادق ووزير المالية جبريل إبراهيم وحاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي.

وقال السفير علي الصادق، وزير الخارجية المكلف، في تصريحات صحفية، عقب عودة الوفد إلى بورتسودان، أن المباحثات تطرقت للمبادرات المطروحة بشأن معالجة الأزمة السودانية وكيفية توحيدها للخروج برؤية موحدة تحقق السلام والاستقرار في البلاد.

 وأشار إلى تأكيد دعم إريتريا للسودان ووحدة أراضيه وأشاد بمواقف الرئيس الإرتري أسياس أفورقي والتي عبر عنها في قمة دول جوار السودان وفي قمة الإيقاد بجيبوتي والتي هدفت لتعزيز السلام والاستقرار في السودان. 

وأكد أن البرهان أطلع الرئيس الإرتري على الأوضاع في السودان على ضوء ما وصفه بتمرد قوات الدعم السريع على الدولة والجرائم والانتهاكات التي مارستها بحق الشعب السوداني. 

من جانبه، أعلن وزير الإعلام الإرتري يماني قبر مسقل إن المباحثات ركزت على جهود السلام في السودان. وجدد الرئيس الإرتري وجهة نظر بلاده التي قدمها قبل اندلاع الحرب بشأن الانتقال إلى الأمان في السودان

أهمية الزيارة

أكد المحلل السياسي، أبو فاطمة اونور، أهمية زيارة البرهان إلى العاصمة الإرترية أسمرا في التوقيت الحالي، مشيراً إلى أن الزيارة سبقتها اجتماعات أهلية في إطار الدبلوماسية الشعبية.

وقال، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن زيارة البرهان إلى اسمرا لا تقل أهميتها عن الزيارات السابقة للدول الأخرى. 

وأوضح إن أهم الملفات على طاولة الرئيسين تتمثل في الحرب الدائرة، والشوائب العالقة في العلاقات بين البلدين، بجانب فتح الحدود والمعابر وصولاً إلى تطبيع للعلاقات بصورة كاملة، وأشار إلى منع السودان للحكومة الإرترية العام الماضي من التدخل لتهدئة المشكلات القبلية في شرق السودان.

وقال اونور إن من القضايا التي يمكن مناقشتها بين الرئيسين الساحل الغربي الرابط بين البلدين في ظل محاولات دول عديدة الهيمنة عليه. 

واستبعد وجود أي ارتباط بين اجتماعات القوى السياسية ومن بينها الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني وجهات أخرى في العاصمة الإرترية مع زيارة البرهان واعتبر ذلك محض تزامن.

وأشار إلى استمرار التحركات الاجتماعية التي يقودها موسى محمد احمد ومحمد طاهر بيتاي وقال إنها بدأت من ارتريا لرأب الصدع في النزاعات الأهلية احترازاً لتمدد الحرب إلى شرق السودان.

وأكد أهمية الدور الإرتري في السودان بنفس الدرجة الذي يمثله أهمية الدور السوداني لإريتريا.

Welcome

Install
×