البرهان يرفض عودة حمدوك وينفي أي تواصل مع الحرية والتغيير

البرهان يخاطب مؤتمر التعليم الإلكتروني - بورتسودان- 17 فبراير 2025- إعلام مجلس السيادة
بورتسودان: 17 فبراير 2025: راديو دبنقا
نفى رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان تواصله مع قوى الحرية والتغيير. وأضاف، خلال مخاطبته مؤتمر التعليم الالكتروني في بورتسودان اليوم ” الاثنين”، ليس لدينا اتصال بأي جهة سوى مع المقاتلين وتابع” لا نسمع كلام زول ولا نتواصل مع زول”. واستدرك قائلاً لا يمكن ان نجلس معهم الا في حال عودتهم للبلاد ومشاركتهم في القتال الدائر.
وكان عدد من قيادات الحرية والتغيير وتنسيقية تقدم سابقا أعلنوا في تصريحات صحفية استمرار تواصلهم مع البرهان وقيادة القوات المسلحة من أجل الوصول إلى مخرج سلمي للحرب الدائرة.
رفض عودة حمدوك
وأعلن البرهان عن رفضه فرض حلول خارجية، وقال إن دول لم يسمها اقترحت عودة حمدوك رئيسا للوزراء واستفسرت قادة الجيش من رأيهم حول هذا الأمر.
ووجه البرهان رسالة إلى الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والايقاد قائلاً:” الشعب السوداني لن يقبل أن تفرض عليه أي حكومة حمدوك أو غيره، وأضاف من يريد أن يحكم السودان يعود إلى البلاد ويقاتل مع السودانيين.
ومن المقرر أن تنطلق في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا خلال الأيام المقبلة اجتماعات الحوار السوداني السوداني التي دعت إليها الآلية الافريقية رفيعة المستوى بشأن السودان.
رفض
وامتدح البرهان مواقف دول لم يسمها قال إنها امتنعت عن المشاركة في مؤتمر القضايا الإنسانية الذي جرى تنظيمه في أديس أبابا.
وكان مالك عقار قد أشار في وقت سابق إلى رفض مصر المشاركة في المؤتمر.
واعتبر البرهان المؤتمر محاولة لتغليف وتبييض مواقف جهات مساندة للمعتدين على الشعب السوداني. مشيراً إلى دعم الامارات لقوات الدعم السريع.
وانعقد المؤتمر الإنساني عالي المستوى بشأن السودان في أديس أبابا بمبادرة من الإمارات تبنتها الاتحاد الافريقي والايقاد واثيوبيا. كما شارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ورئيس الوزراء الاثيوبي والرئيس الكيني. وخاطب المؤتمر رئيس الوزراء السابق ورئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الدكتور عبدالله حمدوك.
مؤتمر ناجح
بالمقابل وصف عبد الباقي جبريل رئيس مركز السودان للمعرفة في جنيف في مقابلة مع راديو دبنقا المؤتمر الإنساني عالي المستوى بشأن السودان الذي انعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بأنه ناجح. وأشار إلى أنه كان يهدف إلى عكس الوضع الإنساني وتخفيف الضائقة الإنسانية. وقلّل أهمية اعتراض الحكومة على المؤتمر وأضاف: “اعتراض الحكومة لا قيمة ولا معنى له .المؤتمر معلن ومفتوح ويعني بالقضايا الإنسانية وليس عمل سري”. وأشار إلى أن المؤتمر تمكن من جمع 216 مليون دولار حيث تعهدت الإمارات ب 200 مليون، وأثيوبيا ب 15 مليون دولار، وغامبيا بمليون دولار.
وجاء انعقاد المؤتمر على هامش أعمال القمة الافريقي ال 38 التي تصدرت قضايا السودان والكنغو أجندتها. وطالبت القمة في ختام أعمالها أمس بوقف إطلاق النار في السودان.
وقال عبد الباقي جبريل رئيس مركز السودان للمعرفة إن قمة الاتحاد الافريقي شددت على ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأوضاع في السودان. ونبه إلى أن عدد من منظمات المجتمع المدني اجتماعات على هامش القمة وإرسال توصياتها إلى الجهات المعنية. وكان رئيس مجلس السلم والأمن الافريقي قد رهن تنشيط عضوية السودان في الاتحاد الافريقي باتخاذ خطوات نحو التحول الديمقراطي الدستوري.