البرهان يجري مباحثات مع أفورقي في اسمرا، ووزير الخارجية يلتقي بنظيره الاثيوبي في أديس ابابا
أسمرا، أديس أبابا: الثلاثاء 26 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم بالقصر الرئاسي بالعاصمة الإريترية أسمرا جلسة مباحثات مشتركة، تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين .
وبموازاة ذلك بحث وزير الخارجية السوداني مع نظيره الإثيوبي الأوضاع في البلدين، خلال لقاء بينهما في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا.
وإستعرضت المباحثات سبل تعزيز ودفع العلاقات بين البلدين ودعمها وتطويرها، وتوطيد مجالات التعاون المشترك، بما يخدم مصالحهما ، كما تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع فى السودان والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، بجانب القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأطلع رئيس المجلس السيادي، الرئيس الإريتري، على كافة مستجدات تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية، مُجدداً حرص الحكومة السودانية على إيجاد حلول للأزمة وإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وقدم البرهان تنويراً للرئيس أفورقي حول الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها، مؤكداً عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري والمستنفرين القضاء على قوات الدعم السريع، حسب وصفه.
وأعرب البرهان عن تقديره البالغ لمستوى العلاقات السودانية الإريترية في مختلف المجالات، مشيراً لأواصر العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين ، مثمناً مواقف إريتريا الداعمه للسودان للحفاظ على وحدته، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار، وقال ” نشكر إريتريا حكومة وشعباً على موقفها التاريخي والنبيل واستضافتها للشعب السوداني في محنته وتقديم المساعدات والعون له، وهذا ليس بغريب على الحكومة الإريترية وشعبها الكريم”
من جانبه جدد الرئيس الإريتري ما وصفه بموقف بلاده الثابت والراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيراً إلى الروابط الأزلية والتاريخية التي تربط بين الشعبين، مؤكداً على متانة العلاقات الثنائية، منوهاً لمستوى التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، وقال ”سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين”.
وأنهى البرهان زيارة رسمية إلى العاصمة الإريترية أسمرا مساء اليوم استغرقت يومًا واحدًا وعاد إلى البلاد، حيث غادر إليها صباح اليوم يرافقه فيها مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل ووزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر.
لجنة سداسية
وبموازاة ذلك اتفق وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف مع نظيره الإثيوبي د. قيديون تموثيث وزير الخارجية الأثيوبي، على عقد اللجنة السياسية العليا بين البلدين لبحث تعزيز التعاون بين البلدين .
كما اتفق الوزيران على أهمية عقد اللجان المشتركة بين الولايات الحدودية لتفعيل التعاون والتجارة الحدودية وتسهيل حركة الأفراد بين البلدين.
وتطرق اللقاء إلى أوضاع الجالية السودانية المقيمة والعابرة لأثيوبيا وأوجه توفيق أوضاعهم ومراعاة ظروفهم الإنسانية.
وأعرب المسؤول السوداني عن تقديره للجانب الأثيوبي على الإعفاءات السابقة للسودانيين من رسوم الإقامة.
وفي ذات الإطار أبلغ وزير الخارجية علي يوسف للجانب الأثيوبي قرار إطلاق سراح أفراد الشرطة الأثيوبية الذين لجأوا إلى السودان في معبر القلابات وتمت استضافتهم في الأراضي السودانية.
وطالب بتمكين العمالة الأثيوبية من العودة لمباشرة نشاطها في الولايات الحدودية بالتنسيق مع السلطات المحلية، وذلك لتطوير التعاون الحدودي وتقوية التنسيق بين الولايات الحدودية.
ووعد الجانب الأثيوبي، من ناحيته، بالتنسيق مع سلطات الهجرة لتمديد الإعفاءات للسودانيين.
وتناول يوسف الأوضاع في الاقليم حيث ذكر أن القرن الأفريقي يتوفر على فرص واسعة للتكامل بين شعوبه المتداخلة لخلق فرص اقتصادية أوسع لتحقيق المنفعة المشتركة لشعوبه.