البرهان يتوجه إلى نيويورك.. ومعارك عنيفة في محيط القيادة العامة لليوم الخامس
توجه رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، صباح اليوم الأربعاء، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية على رأس وفد السودان المشارك في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تواصلت المعارك واصوات القصف المدفعي في محيط القيادة العامة منذ الصباح الباكر لليوم الخامس بصورة أعنف من الأيام الماضية.
وقصف الجيش أهداف في منطقة جبرة جنوب الخرطوم. وكشف شهود عيان عن تواصل القصف المدفعي من قاعدة كرري العسكرية مع سماع دوي انفجارات عالية ناحية شرق النيل.
وشهدت مناطق المربعات والفتيحاب والبستان اشتباكات بين الجيش الدعم السريع في أمدرمان صباح الأربعاء بينما عادت شبكة زين الى الخدمة في أمدرمان بعد انقطاعها منذ الأمس، مع استمرار انقطاع شبكة سوداني.
ومساء الثلاثاء، قتل طفل وأصيب آخرين جراء سقوط ثلاثة قذائف في الإنقاذ والأزهري في منطقة جنوب الحزام وجرى نقل الجرحى لمستشفى بشائر.
اجتماعات بشأن السودان
وبحسب إعلام مجلس السيادة فإن البرهان سيلقي كلمة أمام الجمعية خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، الموافق 22 سبتمبر.
ويوم الثلاثاء انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان بمشاركة(مصر، تشاد، أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، إريتريا، ليبيا، جنوب السودان) بمقر البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، بالتنسيق بين مصر وتشاد.
وبحسب البيان الصادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أكد الاجتماع اعتماد خارطة الطريق التي تمت بلورتها خلال اجتماع انجمينا والتوافق على تنفيذ بنودها من خلال تضافر جهود دول جوار السودان لاتخاذ إجراءات مُحددة تشمل الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للتعامل مع الأزمة الراهنة، وضمان استقرار واحترام سيادة السودان.
واستعرض الاجتماع جهود دول جوار السودان لتسوية الأزمة، ، والتنسيق القائم بين دول الجوار والآليات الأخرى التي تتناول الأزمة في السودان، كما تم الاتفاق على اتخاذ تدابير عملية للتوصل لوقف إطلاق نار مُستدام في السودان، وشحذ الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني، بما في ذلك توفير الدعم المطلوب لدول الجوار التي تستضيف أعداداً كبيرةً ومتزايدة من السودانيين.
من جهة أخرى، عقد ممثلو الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات، يوم الثلاثاء، اجتماعات بمقر بعثة المملكة المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تطورات الأوضاع.
خطر الانقسام
وفي الأثناء حذر الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيرش في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من خطر الحرب الأهلية الشاملة والانقسام في السودان
وفي الأثناء أدان الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر فى كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الانتهاكات خلال الحرب الدائرة في الخرطوم ودارفور مؤكداً ضرورة محاسبة مرتكبيها.
كما أكد تميم دعمه كافة الجهود الإقليمية والدولية لتيسير التوصل لوقف القتال والحوار بين القوى السياسية السودانية حول مستقبل للسودان، بجيش واحد فقط يقوم بحماية البلاد ولا يحكمها.
من جهة أخرى التقى مارتن غريفث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الثلاثاء على هامش الاجتماعات لمناقشة الأوضاع الإنسانية في السودان.
اجتماع وزاري لحشد الدعم
وتستضيف الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي اجتماعا وزاريا صباح الأربعاء حول الوضع الإنساني في السودان والقرن الأفريقي.
وتهدف الجلسة إلى حشد مساعدات دولية إضافية لجهود الأمم المتحدة الإنسانية في السودان. وأدى القتال في جميع أنحاء السودان إلى نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص.
انقسامات بمجلس الأمن
وذكرت مجموعة الأزمات في تقريرها السنوي تحت عنوان “التحديات العشرة التي تواجه الأمم المتحدة”، فإن الانقسامات بين الأعضاء الدائمين في المجلس والحذر بين أعضائه الأفارقة جعلت المجلس مستقطباً إلى الحد الذي جعله غير قادر على الاتفاق على التحرك لوقف القتال أو دعم الجهود الدبلوماسية الأخرى مما أدى لوصول بعثة الأمم المتحدة السياسية في البلاد، يونيتامس، إلى طريق مسدود، وقد أعلن رئيس البعثة، فولكر بيرثيس، استقالته الأسبوع الماضي بعد أشهر من الضغط السياسي من الجيش السوداني.
وتوصي مجموعة الأزمات مجلس الأمن باتخاذ نهج أكثر استباقية لحل الصراع. خاصة عندما يحين موعد تجديد ولاية اليونيتامس في أوائل ديسمبر. واستبعدت المجموعة أن يغير أعضاء المجلس الأهداف العامة للبعثة، ولكنها أكدت إنه لا يزال بوسعهم اتخاذ قرار جديد لتوصيل رسالة أكثر وضوحاً إلى الأطراف المتحاربة وتقديم المزيد من الدعم السياسي للمبادرات الدبلوماسية الأخرى.
ويقول آلان بوسويل، مدير مشروع مجموعة الأزمات للقرن الأفريقي: (إن الدولة السودانية تنهار بسرعة البرق، ومع ذلك يبدو أن العالم نادراً ما ينتبه لذلك. ورغم عدم وجود إجابات بسيطة لأزمة بحجم السودان، فيتعين على زعماء العالم أن يبدأوا بإعطاء الأولوية للاستجابة المتماسكة).
وعلى هامش الاجتماعات في نيويورك، التقت الناشطة في مجال حقوق المرأة واللاجئين ميادة عادل التقت بملكة بلجيكا ناقشت خلالها الوضع في السودان وأهمية مد يد العون لضحايا العنف الجنسي في المخيمات وفي السودان.