البرهان : الكرة في ملعب المتظاهرين ولدينا استعدادٌ للحوار
قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه إذا جرت انتخابات أو توافق وطنى فإن الجيش سيترك الساحة السياسية، مؤكدا أن الدستور الانتقالي في السودان تضمن ثغرات لأنه استبعد بعض القوى السياسية.
قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه إذا جرت انتخابات أو توافق وطنى فإن الجيش سيترك الساحة السياسية، مؤكدا أن الدستور الانتقالي في السودان تضمن ثغرات لأنه استبعد بعض القوى السياسية.
وأكد البرهان خلال استضافه في برنامج البناء الوطني بتلفزيون السودان: أن الجيش سيعود للثكنات بعد توافق القوى السياسية على إدارة المرحلة الانتقالية فى السودان مشددًا في الوقت ذاته على أنه ليس من حق أحد بحث إصلاح الجيش السودانى إذا لم تكن لديه حكومة منتخبة.
لا أريد أن أحكم السودان
وقال: «لا أريد أن أحكم السودان ولا أريد أن تحكمه المؤسسة العسكرية، والحوار لا بد أن يشمل كل القوى باستثناء حزب المؤتمر الوطني».
ووصف وقوع قتلى ومصابين في صفوف المتظاهرين بالأمر المؤسف، وقال: سوف اتحمل المسئولية لو اعطيت اوامر بقتل المتظاهرين ) واضاف أنهم توصّلوا إلى 5 أو 6 حالات لنظاميين أطلقوا النار على المتظاهرين، وقال إنّ أيِّ انتهاكٍ من جانب قوات الأمن سيُخضع للتحقيق، وهناك شكوك في ضلوع أطراف أخرى في قتل المُحتجين.
وأضاف: “طلبنا من الغرب عوناً فنياً للتحقيقات في تجاوزات التظاهرات ولكنهم رفضوا التعاون”.
وأوضح البرهان أنه بعد أحداث “شارع الأربعين” وسعد قشرة في نوفمبر عقب مقتل متظاهرين تمت إقالة قيادات الشرطة، وقال: “أبحث بنفسي في وسائل التواصل الاجتماعي عن المتسبب في قتل المتظاهرين”.
وأضاف في حواره مع لقمان مدير التلفزيون: “الكرة في ملعب المتظاهرين ولدينا استعدادٌ للحوار، ولدينا تفاوضٌ مع بعض المجموعات… نتّفق مع الشباب على أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون خارج الحكم. ولجان المقاومة هي القوة الحقيقيّة التي يجب الحديث معها”.
وشدد على ضرورة أن تشارك كل القوى السودانية في إدارة المرحلة الانتقالية ما عدا النظام السابق.
وقال البرهان إن من فقدوا السلطة هم من يصفون إجراءات 25 أكتوبر بالانقلاب، وأكد انهم مستعدون للحوار ولن يختلفوا مع القوى المدنية إذا توافقت فيما بينها، وأشار إلى أن الوثيقة الدستورية في السودان تضمنت ثغرات لأنها استبعد بعض القوى السياسية.