البرهان في شندي : المعركة مستمرة حتي هزيمة الدعم السريع نهائيا
شندي: السبت:17/فبراير/2024: (راديو دبنقا)
قال رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق عبد البرهان إن معركة مستمرة حتى هزيمة قوات الدعم السريع ومن عاونها نهائيا .
وقال البرهان الذي كان يتحدث أمام ضباط وجنود الفرقة الثالثة مشاة في شندي بولاية نهر النيل يوم السبت إن الجيش لن يترك السلاح (إلا بعد القضاء على المتمردين)
ودعا البرهان قوات الدعم السريع للاحتكام إلى صوت العقل والخروج من ولايتي الجزيرة والخرطوم.وأضاف (طالما أنكم تقتلون وتنهبون وتسرقون، فلا مجال للحديث معكم إلا بعد انتهاء المعركة).
وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023 عقب انسحاب الجيش منها بعد معارك استمرت أياما، وتسيطر ايضا على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم وإقليمي كردفان ودارفور .
وكانت القوات المسلحة اعلنت الجمعة عن تحقيق أول تقدم كبير منذ اندلاع المعارك واستعادته السيطرة على أجزاء من مدينة أم درمان في حين نفت قوات الدعم السريع إحراز الجيش ذلك التقدم.
وقال الجيش ووفقا لوكالة رويترز، الجمعة إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيسيتين له في المدينة وادي سيدنا والمهندسين منذ بداية الحرب قبل 10 أشهر.
كما أفاد إعلام مجلس السيادة أن قائد الجيش الفريق البرهان عقد اجتماعات مع قيادات الجيش في منطقة وادي سَـيِّـدنا العسكرية بحضور مدير جهاز المخابرات العامة.
وتأتي زيارة البرهان لتهنئة قوات الجيش في أم درمان بعد ساعات من إعلان إنجاز المرحلة الأولى مما وصفها الجيش بخطة تطهير أم درمان من قوات الدعم السريع.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع أن الجيش أحرز التقدم، واتهم المكتب الإعلامي لتلك القوات في بيان الجيش بالتحول إلى ما سماه “الدعاية وهو على وشك الهزيمة.
وجاء ذلك بعد نحو أسبوع من رسالة مسجلة لقائد قوات الدعم السريع (حميدتي) -نشرها على حسابه على منصة إكس تويتر سابقا – تحدث خلالها عما سماه مناسبة الانتصارات العظيمة على الفلول في أم درمان وجميع الجبهات.
وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة أمبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية، في ظل انقطاع الإنترنت لأسبوعين، وفق رويترز.
وقال سكان من أم درمان والخرطوم ومدن أخرى لرويترز إن قوات الدعم السريع أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، واغتصبت النساء، في حين يواجه الجيش السوداني الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع مخلفة أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، إلى جانب فرار نحو 7.6 ملايين وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.