البرهان: الحكومة لا ترغب في تسليم البشير للجنائية، وقواتنا باقية في اليمن

أكد رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن الحكومة الحالية التي يرأسها لا ترغب في تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير الى المحكمة الجنائية الدولية، وقال أن القضاء في السودان يتمتع بالاستقلال ويحظى بثقة الجميع بما يكفل له محاكمة أي شخص.

وأكد البرهان في حوار مع الجزيرة مباشر بأنه لا يحق للمؤتمر الوطني العمل في المرحلة الانتقالية، وقال إن النيابة العامة مسؤولة عن مصير رموز النظام السابق الذين تم اعتقالهم في وقت سابق.

وأشار إلى أن تغيير النظام هو أهم ما تحقق خلال الفترة الماضية وأنه من الخطأ الحكم على الفترة  الانتقالية التي مر على تشكيلها 3 أشهر. وقال البرهان إن السودان لا يحتاج إلى وساطة دولية لحل مشاكل البلاد، وأن جنوب السودان منبر تفاوضي فقط.

وأكد أن التشاور مع حركات الكفاح المسلح مستمر، وأن المجلس الأعلى للسلام المكون من مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير مسؤول عن السلام.

ونفى البرهان إرسال أية قوات إلى ليبيا، قائلا لسنا طرفاً في النزاع الليبي ولم يطلب منا أحد إرسال قواتنا. وبشأن القوات السودانية في اليمن قال البرهان إنها سنبقى ضمن التحالف حتى تتحقق أهدافه ولن تغادر قواتنا الأراضي اليمنية قبل إتمام المهام التي ذهبوا لأجلها وهي استعادة الشرعية هناك، أو أن يقرر هذا التحالف الانفضاض.

وأشار البرهان الي أن ميزانية قوات الدعم السريع كانت منفصلة ولكن بعد التغيير صارت جزء من الجيش وتعمل تحت إمرته. وحول قضية حلايب قال البرهان، إن حلايب وشلاتين سودانية، لكننا لم نتطرق إلى هذا الملف مع الجانب المصري في الوقت الحاضر.

وحول الحوار السوداني الأمريكي قال البرهان تحدثنا مع الجانب الأمريكي بشأن رفع إسم السودان من قوائم الإرهاب، لكن عدم تجاوب واشنطن أصاب شعبنا بالإحباط ، ورفض البرهان الربط بين امتناع الولايات المتحدة عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الإرهابية ووجود العسكريين في سدة الحكم.

وحول  تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشأن فض اعتصام القيادة العامة الذى قالت فيه إن الهجمات القاتلة على المتظاهرين، كانت مُبرمجة وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، قال البرهان، ليس لديها الحق في إصدار الأحكام بشأن قتل المعتصمين وهناك لجان مشكلة لهذا الغرض.