البرهان : البلاد تواجه أكبر مؤامرة تستهدف كيانها وهويتها

قال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للجيش، إنه لم يكن يتصور يوماً أن تمتد (يد الغدر والخيانة) من قيادة قوات الدعم السريع واتهمها بإشعال الحرب طمعاً في السلطة.

وشنّ البرهان، في كلمة مصورة بمناسبة عيد الجيش رقم (69) ، صباح الاثنين، هجوماً عنيفاً على حميدتي والدعم السريع،  ووصفه بأنه (أكبر ظاهرة قامت علي التضليل والكذب) .

وقال (إن البلاد تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث ، تستهدف كيان وهوية وتراث ومصيرالشعب منذ صبيحة ١٥ أبريل الماضي) .

وأضاف إن حميدتي حاول منذ 2019 تمرير مشروعه الذي يقوم علي نشر الفوضي واختلاق الأزمات الأمنية والإقتصادية وإستثمار التجاذبات السياسية ، للرجوع بالبلاد إلي عهود ما قبل الدولة الحديثة.

وتساءل البرهان كيف يمكن أن تأتي بديمقراطية بإرتكاب جرائم الحرب في الخرطوم والجنينة وكتم وطويلة وسربا وصليعة ومنواشي وكأس؟ .

وبشأن مستقبل القوات المسلحة، أكد البرهان إنها (ستظل قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات، دولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شباب البلاد).

وشدد على الوصول لتوافق يتفادي كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل وصولاً  إلى صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة تصل بالبلاد إلي محطة الإنتخابات.

وقال إن الجيش سيواصل مسيرة التحديث والتطوير وصولاً إلى جيش واحد موحد خال من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلاً. وتعهد بالاحتفال قريباً جداً بالنصرعلى ما وصفه بالتمرد.

ونفذ الجيش والدعم السريع انقلاب 25 اكتوبر 2021 على الحكومة التي كان يقودها حمدوك ووقع البرهان وحميدتي على الاتفاق الإطاري مع القوى السياسية والمدنية في ديسمبر 2022م.

وتفاقمت الخلافات بين الجنرالين حول الفترة الزمنية لدمج الدعم السريع في الجيش، قبل أن تندلع الحرب في 15 ابريل.

وأدت الحرب لمقتل أكثر من الف مدني وإصابة أكثر من الف ومائتين ونزوح أكثر من 3 ملايين شخص ولجوء نحو مليون إلى دول الجوار.