البرهان إلى جوبا للمشاركة في ختام ورشة تقييم إتفاق السلام

يتوجه وفد برئاسة رئيس المجلس السيادي الفريق البرهان ورؤساء الحركات الموقعة على إتفاق سلام السودان إلى جوبا للمشاركة في ختام ورشة تقييم إتفاق سلام جوبا بمشاركة رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت والوساطة والضامنين للإتفاق .

 وقال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان لراديو دبنقا إن جلسات الورشة ناقشت، يوم الأربعاء، مصفوفة التنفيذ وتحديد الأولويات، وسترفع التوصيات يوم الخميس إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والرئيس سلفاكير ميارديت لاعتمادها وتنفيذها .

وكشف تقد أن ورشة التقييم ناقشت خلال الأيام الماضية في مداولات مطولة كل قضايا الإتفاق في مساراته المختلفة والبرتكولات المتعدده، حيث تم الوقوف على مستوي التنفيذ، وكشف عن عدم تنفيذ جزء كبير من الإتفاق.

 وقال تقد ( خلصنا بعد هذه المداولات إلى تحديد الأولويات المطلوبة للتنفيذ وتم تقسيم الاولويات الى مراحل، المرحلة الاولي تقضي بإتخاذ قرارات عاجلة، وفق ترتيبات بأسرع وتيرة ).وقال إن هناك قضايا مهمة مرتبطة بالآليات الرئيسية المعنية بالتنفيذ .

 وأقر كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة إن اتفاق سلام جوبا لم يستفد منه المواطن العادي، وقال تقد (للأسف الشديد رغم الآمال المعقودة على إتفاق السلام إلا أن التجربة كانت غير مقبولة ، والمواطن العادي لم يستفد من الاتفاق حتى هذه اللحظة). وتوقع تقد أن تكون المرحلة القادمة مختلفة عن الأولى وقال (نطمح أن تكون التجربة الجديدة بعد الورشة مختلفة،  ونعيد الروح والأمل لهذا الإتفاق حتى يتم تحقيق ما يمكن تحقيقه).

 وتابع تقد أن الورشة تأتي في وقت مفصلي في تاريخ الصراع السياسي، خاصة وأن قضية السلام دخلت من ضمن القضايا المطروحة في الساحة السياسية، وكشف تقد أن الإتفاق تعرض لمحاكمة سياسية من الخارج دون معرفة المكاسب والتفاصيل، وأوضح تقد ( لذا أولينا الورشة اهتماماً بالغاً حتى تخرج بتوصيات تساعد في تحريك المياه الراكدة).

لا تعديل في الإتفاق

من جهة أخرى أكد مقرر لجنة الوساطة الجنوبية د. ضيو مطوك عدم إجراء أي تعديل في إتفاق جوبا لسلام السودان ، خلال جلسات اللجنة الفنية لورشة تقييم تنفيذ الإتفاق، وقال إن هنالك تعديلات في المصفوفات المنفذة بغرض رفع معدلات التنفيذ.

وأشار، في تصريح صحفي، الأربعاء بجوبا بحسب إعلام مجلس السيادة، إلى أن اللجنة المصغرة التي شكلتها اللجنة الفنية للورشة، راجعت جداول ومصفوفات مسارات الإتفاق خلال اجتماعها ، ووضعت مصفوفة على نهج جديد، من خلال تصنيفها الى ثلاثة مجموعات، حيث وضعت المواد والبنود التي تم تنفيذها  بنسبة مائة في المائة ، في المجموعة( أ)، بينما وضعت في المجموعة(ب) المواد والبنود العاجلة التي تحتاج إلى قرارات عاجلة، ووضعت في المجموعة “ج” المواد والبنود  المرتبطة بالمواد الموجودة في المجموعة (ب).

وأضاف الدكتور ضيو مطوك ، أن التقرير سيكون جاهزاً في صباح الخميس، لتقديمه لروساء التنظيمات والحركات، مشيراً إلى أن اجتماعات رؤساء التنظيمات والحركات، التي ستبدأ الخميس، ستكون البداية الحقيقية لورشة تقييم تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، وأن ما سبقها من اجتماعات اللجنة الفنية يمثل  تحضيراً لاجتماعات القادة التي ستستمر لمدة يومين، وذلك بحضور الوساطة والضامنين والشهود من الأمم المتحدة والاتحادي الافريقي، الإيقاد وجمهورية مصر العربية.

وأوضح مقرر لجنة الوساطة، أن قضية شرق وجدت اهتماماً واضحاً خلال المداولات، وستكون في صدارة اجتماعات رؤساء التنظيمات والحركات الخميس، معلناً أن التوقيع  على المصفوفة الجديدة ستكون يوم الثامن عشر من شهر فبراير الجاري.