البرهان: أي تفاوض يجب أن يتم باسم الحكومة وليس الجيش
أمستردام: 31 يوليو 2024: راديو دبنقا
شدد القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، خلال مخاطبة في جبيت بعد حادث القصف بالمسيرة السوم الأربعاء، على أن ي أي تفاوض يجب أن يتم مع الحكومة وليس الجيش مبيناً أن الجيش لا يقاتل لوحده في المعركة بل بمشاركة قطاعات واسعة من بينها حركات الكفاح المسلح. وقال إن أي مفاوضات يجب أن تستصحب الرؤى الشعبية.
وأبان أن أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه.
ولكن قوات الدعم السريع شددت في بيان مساء الثلاثاء بأنها لن تتفاوض مع أي جهة سوى القوات المسلحة. ولن تسمح بإقحام أي مؤسسة في مفاوضات أو محادثات لوقف الحرب وضمان الوصول الإنساني. وأشارت إلى عدم وجود حكومة في السودان اليوم بسبب انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر ٢٠٢١م.
كما اتهمت قوات الدعم السريع قيادة القوات المسلحة بوضع عراقيل الهدف منها تجنب المشاركة في محادثات جنيف لوقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية المزمع انعقادها في جنيف في 14 أغسطس بدعوة من الولايات المتحدة.
وأكد البرهان خلال خطابه أنه لا يمانع في الوصول الي سلام مؤكدا ترحيبه بكل الجهود المخلصة نحو السلام ولكن يجب أن يكون سلام يحفظ عزة وكرامة الشعب السوداني. واضاف قائلا ” نريد أن تتوقف الحرب وراسنا فوق ومنتصرين”.
وتابع (لن نتراجع أو نستسلم ولن نتفاوض مع أي جهة مهما كانت معركتنا مستمرة مع العدو وما في مسيرة بتخوفنا). وتساءل من الذي يدعو للمفاوضات ومن المدعوين؟
وقال البرهان نريد أن ننبه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة بأن لا يتبنى أي رؤية الدعم السريع وعليه أن يتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة مبينا أنه حتى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادوا المساعدة في قضية السلام في السودان ينبغي عليهم الحديث مع حكومة السودان والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب وتحقيق السلام.
وأكد إن الحرب لا يمكن أن تتوقف وقوات الدعم السريع موجودة داخل منازل المواطنين وتحاصر بابنوسة وقرى الجزيرة “والفاشر وتهدد وتضرب في كل الاتجاهات.
وقال إن البلاد تتعرض لمؤامرات كبيرة مؤكداً استعداد القوات المسلحة وجاهزيتها للمضي قدما لإفشال هذه المخططات.
تنسيقية “تقدم”: لسنا جزءًا من مفاوضات جنيف
من جهتها نفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، الاربعاء، صحة الأنباء المتداولة حول مشاركتها في المفاوضات التي دعت إليها الولايات المتحدة في جنيف بشأن وقف إطلاق النار في السودان.
وأكدت التنسيقية في تصريح صحفي أنها لم تتلق دعوة للمشاركة في هذه المفاوضات، التي تستهدف طرفي النزاع في العاصمة السويسرية.
وحثت التنسيقية القوات المسلحة على استغلال هذه الفرصة التاريخية للجلوس إلى طاولة المفاوضات لتجنيب البلاد المزيد من الدمار والمجاعة. كما أعربت عن أملها في أن تقبل قوات الدعم السريع المشاركة في المفاوضات.
وأطلقت الولايات المتحدة مبادرة جديدة تهدف إلى إحياء المفاوضات لوقف الحرب في السودان، حيث قدمت دعوة رسمية إلى الجيش وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار، والمقررة في 14 أغسطس المقبل بجنيف. تتم المحادثات برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية وسويسرا، بمشاركة جهات أخرى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات كمراقبين.