هيومن رايتس : تدعو المحكمة الجنائية للتحقيق في انتهاكات الدعم السريع في غرب دارفور

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش ، المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هجمات وانتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور ، ومناطق اخرى في دارفور؛ بما في ذلك إعدام الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه 28 شخصا؛ بعد اقتحامهم البلدة في 28 مايو الماضي 

وطالبت في تقرير جميع الاطراف الدعم السريع والقوات المسلحة التقيد التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات. 

والإقرار بأن القادة المسؤولين عن الانتهاكات، بمن فيهم من لديه مسؤولية القيادة، يمكن أن يخضعوا للملاحقة القضائية في المستقبل أمام المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة أخرى.

وطالبت المنظمة  مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اتخاذ إجراءات هادفة للتصدي للانتهاكات الجسيمة في السودان، منها الضغط على الأطراف المتحاربة لضمان أن جميع العاملين في مجال الإغاثة والصحة، والمرافق والإمدادات الإنسانية والطبية، محميّون من الهجمات والنهب وأن العاملين في مجال الصحة، والإغاثة، والوكالات قادرون على القيام بعملهم دون مضايقة أو أي نوع آخر من التدخل؛

هجوم عنيف ومنظم

قال الباحث في منظمة هيومان رايتس، محمد عثمان ، ان قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ، قاموا بارتكاب جرائم فظيعة في ولاية غرب دارفور . وكشف الباحث محمد عثمان لراديو دبنقا ، انهم قاموا في نهاية شهر يونيو بمقابلة عدد من الناجين من مدينة مستري في غرب دارفور ، مبيناً ان المدينة تعرضت لهجوم منظم وعنيف من قبل قوات الدعم السريع ، والمليشيات العربية المتحالفة معها ، مما ادي الي مقتل 28 ، وقال محمد عثمان ، حسب الادلة التي وجدناها انه تم قتل واعدام علي الاقل 28 شخص من قبيلة المساليت ، تحديدا من الرجال ، وشدد محمد عثمان ، ان هناك استهداف واضح ، وتابع ( الاحداث في حد واتها كانت مؤلمة جدا عندما تسمع قصص من الذين نجوا ، قابلناهم في تشاد ، واضاف ( القتل علي اساس اثني وعرقي وتدمير كل الغذاء والنهب للأسر والمال ، واردف ان الناجين فقدوا كل ممتلكاتهم وتركهم خالين من كل شيء لمساعدتهم في الحياة ، وبالتالي قرار مؤلم لهؤلاء الاشخاص انه يعبروا الي تشاد ، وقال ان صور الاقمار الصناعية اكدت تدمير كبير جدا من المدينة ، التي كانت تستقبل اكثر من 40 الف شخص.