الامين العام للامم المتحدة يؤكد استمرار القوات الحكومية ومليشياتها في ارتكاب الجرائم في دارفور

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن النازحين لا يزالون يواجهون هجمات عنيفة تحول دون عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة، وترتكب هذه الهجمات القوات الحكومية أو المليشيات المسلحة أو العناصر الإجرامية داخل مخيماتهم أو عند خروجهم منها للقيام بأنشطة يومية. وأعرب فى تقريره الربع السنوي بشأن الحالة في إقليم دارفور أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء عن القلق البالغ إزاء استمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد المدنيين، ولا سيما المشردين داخلياً والنساء والأطفال. و دعا أنطونيو غوتيريش الخرطوم إلى إتاحة إمكانية وصول أفراد بعثة اليوناميد وشركائها في مجالي حقوق الإنسان والعمل الإنساني دون عراقيل إلى المناطق المثيرة للقلق، بما في ذلك مخيمات المشردين داخلياً والمحليات المتضررة من الاشتباكات المسلحة.

وأعلنت بعثة اليوناميد عن وفاة وإصابة 440 مدنيا خلال (227) حادثة ناتجة عن مخلفات الحرب في دارفور في الفترة مابين 2005 وحتى اليوم. وجاء إعلان اليوناميد خلال الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام يوم الثلاثاء. وقالت اليوناميد إن الذخائر غير المتفجرة  لا تزال تشكل تهديدا خطيرا للمدنيين في دارفور وتشمل هذه المخلفات القنابل التي أسقطت جوا والصواريخ والمدفعية وقذائف البنادق والهاون والقنابل اليدوية. وأشارت البعثة إلى أن تدخلاتها تركز حماية المدنيين عن طريق تحديد مكان الذخائر غير المنفجرة وتدميرها، أو توفير التوعية بمخاطر الألغام من مخلفات الحرب من المتفجرات من السكان المحليين والرحل والنازحين.

وتراجعت حدة القتال بين القوات المسلحة السودانية وثلاث حركات مسلحة غير موقعة على اتفاق السلام. غير أن أعمال قطع الطرق والإجرام تنتشر في دارفور. هذا ما أعلنه الممثل الخاص للبعثة اليونميد جيريمايا مامابولو، أمام أعضاء مجلس الأمن يوم الثلاثاء، خلال جلسة المجلس حول دافور. وقال رئيس اليوناميد إن جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد  لايزال يرفض الانضمام إلى عملية السلام ويبدو أنه يريد مواصلة القتال. واضاف قائلا إنه يناشد المجلس والأشخاص ذوي النفوذ عليه بإقناعه لإدراك أهمية التوصل إلى تسوية سياسية وأن يكف عن جلب المزيد من المعاناة إلى الشعب الذي يظن أنه يمثله.