الامين العام لشئؤون الانصار: حرب دارفور مؤامرة مخططة ومدروسة لتدمير الإقليم وأهله

دعا ال الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد عبد المحمود أبو إلى ضرورة وقف الحرب والاقتتال فى إقليم دارفور فورا والعمل على إزالة آثارها ومسبباتها. ووصف عبد المحمود أبو في نداء إنساني وجهه إلى أهل دارفور عبر راديو دبنقا ما يحدث الآن من اقتتال ودمار في دارفور محصلته النهائية خسارة للجميع في الدنيا والآخرة، موضحا أنهم خلقوا لعمار الأرض لا لخرابها ولإصلاح الدنيا لا لفسادها، وأيضا لصون الدماء لا لإهدارها، وللتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.

وقال أبو إن ما يحدث في دارفور الآن يصنف في خانة الفساد والعدوان والدمار والهرج والمرج الذي وصفه رسول الإنسانية (ص) بأن القاتل لا يدري فيم قَتَل ولا المقتول فيم قُتِل.

من جهة ثانية وصف الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد الحرب الدائرة فى إقليم دارفور بأنها مؤامرة مخططة ومدروسة لتدمير دارفور وأهلها ، مشيرا إلى أنها بدأت بتدفق السلاح من دول الجوار نتيجة الصراعات الأهلية في تلك البلدان، ثم الصراع على المراعي والموارد ، ثم الحرب المركزية والثائرين من أبناء المنطقة الذين شعروا بالمظالم الواقعة عليهم، ومن ثم تطورت الحرب إلى الاقتتال بين القبائل التي يجمع بينها الرحم والجوار والعقيدة.

وطالب عبد المحمود أبو أهل دارفور إلى الاتعاظ والنظر إلى هذه الحرب الدائرة، وما حققت لأهلها من توسيع دائرة الأحقاد، وتدمير البلاد، ونشر الفساد، وفتح الباب للتدخلات الأجنبية المضرة بالموارد والأخلاق. وتساءل عبد المحمود أبو بقوله "عماذا يتحارب ويتقاتل أهل دارفور؟ هل من أجل الأرض؟ أم من أجل السلطة والتنمية؟ أم من أجل رفع الظلم؟ أم من أجل كل ذلك؟ وهل حققت هذه الحرب المطالب؟ أم زادت الطين بله؟.