( الامن ) يصادر الميدان والجريدة ويعتقل صحفيين

اعتقال عدد من الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية العربية ومصادرة معداتهم خلال تغطيتهم للمظاهرة التي قوبلت بقمع عنيف من قبل الشرطة والاجهزة الامنية

شهدت المسيرة السلمية لقوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بالخرطوم أمس اعتقال عدد من الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية العربية ومصادرة معداتهم خلال تغطيتهم للمظاهرة التي قوبلت بقمع عنيف من قبل الشرطة والاجهزة الامنية مصحوبا بالضرب والغاز المسيل للدموع.
 واستنكرت شبكة الصحفيين في بيان لها اعتقال الصحفيين مأمون التلب (السوداني) وامتنان الرضي (اليوم التالي) وأمل هباني (صحفية حرة) ومحمد محمد عثمان (مراسل قناة BBC) وحيدر خيرالله (الجريدة) وعزيز إبراهيم (منتج مكتب قناة العربية) ومهند بلال (مصور قناة BBC) ورشان اوشي (المجهر السياسي) ومجدي العجب (الوطن)، وسهير عبد العزيز وعفراء سعد، والكاتب عبدالغني كرم الله اثر تغطيتهم للمظاهرة قبل أن تطلق السلطات سراح أغلبهم بعد ساعات بينما ابقى على الصحفية والناشطة أمل هباني وآخرين.
 وطالبت الشبكة في بيانها السلطة وأجهزتها بإطلاق سراح المعتقلين فوراً، وأن ترفع يدها عن الصحافة وأن تكف عن دس أنفها في شؤونها ولتدعها تقوم بدورها.
وشن الصحفي عادل كلر في المقابل هجوماً عنيفاً على الأجهزة الأمنية مندداً باستهداف للصحفيين .
واستنكر كلر في مقابلة مع راديو دبنقا استهداف جهاز الأمن الممنهج للصحفيين وتصنيفهم في خانة العدو دون مراعاة للحصانة الإجرائية التي ينبغي أن تتوفر لهم أثناء تغطية الأحداث والفعاليات المختلفة.
ومن جهة ثانية صادر جهاز الأمن فجر أمس الثلاثاء جميع النسخ المطبوعة من جريدتي الميدان الناطقة بإسم الحزب الشيوعي وجريدة الجريدة اليومية المستقلة دون إبداء أسباب.
 وقال الصحفي أشرف عبد العزيز رئيس تحرير صحيفة الجريدة لراديو دبنقا إن أفرادا من جهاز الأمن صادروا الصحيفة بعد الطبع في تمام الساعة الثانية من صباح الثلاثاء. 
وقال إن المصادرات العقابية تكبد الصحف خسائر مادية ومعنوية فادحة.
 وأوضح إن الخسارة المادية لمصادر العدد الواحد الصحيفة تصل الى 40 ألف جنيه. 
وعزا أشرف عبد العزيز مصادرة الصحيفة لتركيزها على الموازنة والغلاء وارتفاع الأسعار وتغطية الاحتجاجات السلمية.
 وأوضح أن جهاز الأمن وجه جميع الصحف بعدم تغطية الاحتجاجات.

 

Welcome

Install
×