الامم المتحدة تعلن عن حرق وتفريغ (45) قرية في طويلة و(21) قرية حول فنقا وتشريد (85) الف شخصا
السكان المشردين
اعلنت الامم المتحدة عن تأثر (45 )قريه في محلية طويلة بالحرب الدائرة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة خلال هذا الشهر . واكد مكتب تنسيق الشؤن الانسانية التابع للامم المتحدة اوشا في اخر تقرير لها هذا الاسبوع ، اكد احراق 15 قرية كليا و تفريغ 30 قرية من سكانها وفرار 37 الف مواطن من ديارهم في شرق جبل مرة . وكشف تقرير الامم المتحدة ايضا عن حرق 21 قرية حول منطقة فنقا شرق جبل مرة ونزوح مواطنيها البالغ عددهم 50 الف مواطن . واكدت اوشا في تقريرها ان المنظمات الانسانية لم تتمكن من معرفة العدد الكلي لهؤلاء المواطنين الذين نزحوا من مناطقهم نتيجة لصعوبة الوصول لتلك المناطق.
وفي ذات السياق تعرض عدد من الفارين من مناطق شرق طويلة ، تعرضوا امس الاحد للضرب المبرح من قبل المليشيات الحكومية ، وذلك في طريق عودتهم الى قراهم مرة اخرى لجلب ما تبقى من ممتلكاتهم . وقال شهود لراديو دبنقا ان مجموعة من النازحين الجدد خرجو صباح امس الاحد في عربة الى قراهم الواقعة شرق طويلة ، واوضح الشهود ان المليشيات اوقفتهم على بعد (2) كيلو متر شرق طويلة وطلبت منهم اعطائها كل ما لديهم من اموال وموبايلات ، واوضح ان المواطنيين ابلغوهم انهم لايحملون اي اموال . وذكر ان المليشيات طلبت منهم بعد ذلك اعطائهم ملابسهم لكن المواطنيين رفضوا ذلك مما ادى لضربهم ضربا مبرحا وعودتهم مرة اخرى لمعسكرات طويلة.
وحول ماحدث بمناطق ريفي غرب الفاشر من قولو وشقرة وحتى قرى شرق طويلة وماجاورها ، اكد مواطن لراديو دبنقا وهو احد المتضررين ان المليشيات الحكومية نهبت الممتلكات والمواشي حتى التمباك والملابس ، ولم تترك شيئا للمواطن الذي اصبح فارا وفي العراء مع هذا البرد الشديد هذه الايام.
ومن جانبه قال العمدة اتيم منسق معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور لراديو دبنقا ، قال ان الحملة التي شنتها ملشيات النظام في بداية هذا العام و المتواصلة حتي الان لم تكن تستهدف الحركات المسلحة فقط بل كانت تستهدف المدنين بشكل اساسي . واوضح ان هذه المليشيات قامت بتدمير القري من فنقا شرق جبل مرة الي تابت وصولا الي شعرية و دارزغاوة و طويلة ، حيث قاموا بنهب كل ممتلكات المواطنين من مواشي ومحاصيل وكل اسباب الحياة ، ومن ثم اجبروا سكانها علي الفرار ليكونوا مشردين في مواجهة ثلاثة اشياء: الحرب و البرد و المجاعة . واكد العمدة اتيم بان هذا الوضع يستدعي التحرك العاجل من كل العالم لحماية انسان دارفور . وطالب العمدة اتيم مجلس الامن بالتحرك الفوري و وادخال المنظمات الانسانية للمنطقة فورا لانقاذ المدنيين من الجوع والبرد.