الامطار والسيول تدمر معسكر كلمة وأجزاء واسعة من مدينة كتيلة ومئات الأسر في العراء ومناشدة بالنجدة
دمرت السيول مئات المنازل بمدينة كتيلة ويقيم مئات الأسر في العراء … وسقوط عشرات المنازل بمعسكر كلمة للنازحين الذي تحول غالبه إلى بركة … وفي شرق السودان …
دمرت السيول مئات المنازل بمدينة كتيلة ويقيم مئات الأسر في العراء بولاية جنوب دارفور. وقال أبكر التوم نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور ونائب دائرة كتيلة بالمجلس التشريعي لـ"راديو دبنقا" يوم الجمعة إن السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت كتيلة يوم الخميس قسمت المديية إلى" جزئين وتركت مئات الأسر في العراء. وأكد التوم ان السيول التي اجتاحت المدينة تضررت منها (500) أسرة بالكامل و(700) أسرة أخرى بشكل جزئي، مشيرا إلى أن الأضرار شملت كذلك رئاسة المحلية والوحدة الإدارية. ووأوضح ان بعض الأسر المتضررة تم تجميعها بمدرسة أبو بكر الثانوية. وناشد أبكر التوم عبر راديو دبنقا السلطات المحلية بالتحرك الفوري لنجدة مواطني المحلية المنكوبين كما ناشد ابكر جميع ابناء كتيلة بالتحرك لنجدة أهلهم في المدينة.
وفي مدينة نيالا تسببت الأمطار المتواصلة التي اجتاحت المدنية في سقوط عشرات المنازل بمعسكر كلمة للنازحين الذي تحول غالبه إلى بركة من المياه. ووصف صالح عيسى السكرتير العام لمعسكر كلمة الوضع في المعسكر بأنه كارثي وقال إن مياه الأمطار غمرت المعسكر وأدت لهدم عشرات المنازل وبعض المدارس التي يجري حصرها بصورة دقيقة وشاملة. وأضاف قائلا إنه لا يوجد الآن مكان لعمل الطعام في كافة أنحاء المعسكر بسبب استمرار نزول الأمطار. وقال إن النازحين المتضررين يعيشون الآن بلا ماوي وبعضهم لا يزال في العراء. وناشد صالح عبر راديو دبنقا الجهات الداعمة والمنظمات التحرك بصورة عاجلة.
وفي ذات الموضوع ناشد المجلس التشريعي بولاية جنوب دارفور المنظمات والخيرين والجهات الحكومية المختصة بالتحرك العاجل لنجدة المتضررين من الأمطار في كافة محليات الولاية. وقال أبكر التوم نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور "نحن ندعو كافة المنظمات والخيرين بالتحرك لتقديم يد العون".
وفي شرق السودان قال محمد عيسى نائب معتمد محلية همشكوريب بولاية كسلا إن المساعدات التي وصلت للمتضررين من السيول والفيضانات لا تكفي لأكثر من ثلاثة أيام، وأوضح أن همشكوريب تواجه نقصا حادا بالمواد التموينية ويُخشى من نفادها بسبب انقطاع الطرق. وحذر محمد عيسى من تفاقم الأزمة الناجمة عن الفيضانات بسبب نقص المساعدات الإنسانية وانعدام المخزون الإستراتيجي. وسبق ان اعترف الفريق عصمت عبدالرحمن بأن السيول والفيضانات أدت إلى وفاة 76 شخصا ودمرت آلاف المنازل في الأيام القليلة الماضية، بينما أكدت مصادر محلية لقناة الجزيرة ان عدد المشردين جراء الفيضانات تجاوز عشرين ألف شخصا.