الامام الصادق لراديو دبنقا: النظام في الخرطوم مذعور ومعزول ويهمش الجيش لصالح المليشيات القبلية
البظام في الخرطوم
وصف الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة ، الهجوم العنيف من الرئيس عمر البشير على قوى اعلان باريس ونداء السودان ، واتهامهم بالصنيعة الامريكية والصهيونية والعملاء ، بأنه محض اكاذيب فارغة ليس فيها ادنى حقيقة . واكد الصادق المهدي في مقابلة مع راديو دبنقا ، تبث اليوم الثلاثاء ، اكد ان النظام لجأ في مستوى قيادته لهذه الاكاذيب ، لانه فاقد لاي حجة حقيقية ، واضاف ان رفض النظام وذعره من هذه التطورات ، لانها جردت نفسه من زمام المبادرة ، وخلق في نفس الوقت توازن قوى جديد لاقبل له بها . واوضح المهدى ان النظام في الخرطوم ومع هذه الافتراءات يتحدث عن حسم عسكري باللجوء لقوى ومليشيات قبلية ، بها خرق للدستور وتهميش للقوات المسلحة المعتمدة . واكد ان ماقاله البشير مدان ولايشبهنا كسودانيين ومسلمين ، ولايشبهنا كمجرد عقلاء ، واضاف (هذا الكلام يوحد الشعب السوداني ضد قائله ويقسم صفوف من يعتمد عليه ).
وحول تداعيات خطاب البشير وهجومه غير المسبوق على قوى اعلان باريس ونداء السودان (بلوه واشربو ميتو) ، اكد الصادق المهدي ان هذا الكلام الفارغ له مابعده وسيوحد الشعب السوداني في المطالب الشعبية المشروعة لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل ودعم دولي كبير . وتوقع المهدي ان يتخذ مجلس الامن في يناير القادم بعد عطلات الكرسماس وراس السنة ، مواقف جديدة تواجه ما اسماه بالعبط والسخف الموجود في الخرطوم . وتوقع المهدي كذلك ان تحدث حركات ومبادرات من داخل الذين يدعمون النظام ، الذين يشهدون ان ربان السفينة سيقودهم الى التهلكة.
وحول المستقبل بعد تقرير المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا لمجلس الامن هذا الشهر ، قال الامام المهدي ان كلام المدعية العامة الذي فسره الحالمون في النظام انه نوع من الانتصار ، هو في الحقيقة هزيمة لهم . واوضح المهدي ان كلام بن سودا لمجلس الامن به تصعيد ، وليس كما ظنوا تجاهل للموضوع . كما اكد ان هذه التطورات ستصيب الاسرة الدولية بصدمة كبيرة جدا ليستيقظوا لمواجهة هذه التصرفات غير المسؤولة من الخرطوم . واشار المهدي في هذه الخصوص للقرارات الخاطئة من طرد الموظفين الدوليين بدون مبرر حقيقي ، وكذلك على ماحدث في تابت بدون مبرر حقيقي ، الامر الذي اكسب النظام عداوة شديدة وعزلة دولية . واكد ان مايحدث الان هو مزيد من العزلة للنظام ، بسبب هذه المواقف الحمقاء.