الاطباء يواصلون إضرابهم لليوم الثاني والسلطات تفشل في اختراقها وكسرها

واصل الأطباء إضرابهم في جميع المستشفيات الحكومية في السودان لليوم الثانى… وأكدت اللجنة المركزية للأطباء أن الإضراب لن يرفع إلا بعد إزالة كل…

واصل الأطباء إضرابهم في جميع المستشفيات الحكومية في السودان لليوم الثانى على التوالى وفشلت كل المحاولات الحكومية في كسر واختراق الإضراب. وفي الأثناء رفع الأطباء شعارات فى المستشفيات تقول: "أضربنا عشانك يا مواطن، حتى تجد اكسجين ونقالة وسرير تنوم فيهو بدلا عن نوم الأرض"، "معركتنا اليوم إعلامية والأطباء اليوم جميعاً إعلاميون". وأعلنت اللجنة المركزية لأطباء السودان في تقرير حول الإضراب أمس الجمعة أن عدد المستشفيات المضربة ارتفع إلى 65 مستشفى في كل أنحاء السودان، بالإضافة إلى إعلان مستشفيات بورتسودان والنهود بغرب كردفان دخولها فى الإضراب. وأكدت اللجنة المركزية للأطباء أن الإضراب لن يرفع إلا بعد إزالة كل القرارات التعسفية بحق الأطباء وتحقيق مطالبهم، والتي على رأسها تحسين الخدمات الصحية في المستشفيات وحماية الأطباء من الاعتداءات المتكررة. وقالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية إدريس إن التوقف الجزئي للاطباء لم يؤثر على العمل بمستشفيات الخرطوم.
وأكد نقيب أطباء السودان الدكتور أحمد الشيخ إن الإضراب سيتواصل ما لم تعالج القضايا الأساسية والجوهرية للأطباء. وقال إن الإضراب ممرحل مشيرا إلى أن هناك مرحلة أخري من الإضراب سيعلن عنها في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالب الأطباء. من جانبه أقر عبد اللطيف عشميق نقيب أطباء الحكومة بإن هناك إشكاليات تواجه المستشفيات وصفها بالخلل الإداري، وكشف فى مؤتمر صحفي بأن جملة الاعتداءات على الكادر الطبي والصحي بلغت نحو 16 حادثا، معظمها تمت بواسطة نظاميين ورفض عشميق الاعتراف باللجنة المركزية للأطباء.
وفي محاولة حكومية لتخفيف وامتصاص حدة الإضراب الذي شمل مستشفيات السودان أصدر وزير العدل عوض الحسن قرارا بعدم إلزامية استمارة الشرطة الجنائية رقم (8) المعروفة بأورنيك 8 عند مباشرة الطبيب لعلاج الحالات التي تتطلب الإسعاف العاجل بالمستشفيات العامة أو الخاصة. ولكن نقيب أطباء السودان أحمد الشيخ  قال إن ذلك لم يكن مشكلة للأطباء موضحا أن القرار ليس له قيمة لأن الأطباء ظلوا يعالجون ويسعفون المرضي وأنهم يعرفون دورهم تماما.
وقالت مصادر طبية لـ"راديو دبنقا" إن الحرب الشعواء التى شنتها الحكومة ببث الأكاذيب والشائعات فشلت بعد أن عجز سلاح التخويف والتهديد والإرهاب لإثناء الأطباء عن الإضراب، إلى جانب تحذير جهاز الأمن الصحف والقنوات من تناول أي أخبار عن الأضراب. وقالت المصادر إن الحكومة شكلت غرفة عمليات لإدارة أزمة الأطباء برئاسة نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن، بالإضافة إلى نشاط فى مواقع التواصل الاجتماعي عبر (الواتس آب ) لوزير الدولة في الإعلام ياسر يوسف ووالي الخرطوم السابق عبدالرحمن الخضر ومدير الإعلام في القصر الرئاسي أبي عز الدين. ولكن الإضراب وجد المزيد من المؤيدين في مستشفيات الولايات، وتضامنا من العديد من الأطباء الكبار الذين أغلقوا عياداتهم الخاصة.

Welcome

Install
×