الاضراب الشامل للعاملين بالميناء الجنوبي في بورسودان يدخل يومه الثاني ورفض قاطع للشركة الفلبينية

شهد الميناء الجنوبي ببورتسودان أمس شللاً تاماً ، لليوم الثاني على التوالي… وأكدت الحكومة أنه لن يحدث تشريد أو …

ميناء بورتسودان(ارشيف)

شهد الميناء الجنوبي ببورتسودان أمس شللاً تاماً ، لليوم الثاني على التوالي ، بسبب الإضراب الشامل للعاملين رفضاً لعقد الخصخصة الذي وقعته الحكومة مع الشركة الفلبينية. وكشف عثمان طاهر رئيس النقابة البديلة لعمال الموانئ لراديو دبنقا عن تنفيذ الإضراب بنسبة 100% ، مما أدى للتوقف التام لحركة الصادرات والواردات في الميناء الجنوبي موضحاً.،ورهن رفع الإضراب بإلغاء العقد الموقع مع الشركة الفلبينية. ووصف العقد بالمجحف والخسارة الفادحة للموانئ وللشعب السوداني ، واعتبره مهدداً أمنياً  للبلاد ، حيث أن جميع واردات الدولة تدخل عبر هذا المنفذ ، وقلّل من أهمية الأرقام الحكومية بشأن أرباح العقد المبرم مع الشركة الفلبينية موضحاً إن إيرادات الميناء تحت إدارة هيئة الموانئ أضخم من قيمة العطاء . وعزا توقيع العقد المجحف لحاجة الحكومة للعملات الأجنبية في ظل العجز الكبير الذي تشهده البلاد، وحذر من العواقب الوخيمة للعقد الذي يتبلغ مدته 20 عاماً .

وحول اللجنة العليا لمناهضة الخصخصة التي أعلمن يوم الاثنين أوضح عثمان طاهر إن اللجنة تشمل ممثلين للإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ،وأشاد عثمان طاهر بالمواقف الشعبية المساندة للعمال والرافضة للخصخصة ، و قال إن اللجنة  عقدت مؤتمراً صحفياً مساء أمس الثلاثاء وستقوم بتصعيد مناهضة الخصخصة عبر وسائل متعددة ستعلن عنها في حينها .

ومن جانبها أكدت الحكومة أنه لن يحدث تشريد أو يضار أحد من العاملين في الميناء الجنوبي على خلفية الشراكة مع إحدى الشركات الأجنبية لتشغيل الميناء الجنوبي ببورتسودان. وشدد وزير النقل حاتم السر أن حقوق العاملين ستكون محفوظة ولن يظلم أحد. وقال السر في تصريحات إن رئيس مجلس الوزراء شدد على ضرورة الحفاظ على حقوق العاملين وعدم تشريدهم، وأضاف السر أن الاجتماع خرج بجملة من الموجهات أجلمها في حفظ حقوق العاملين وأن يكون العمل منصباً لما يحقق مصلحة البلاد، بجانب ضرورة توجيه العمل لتحقيق التطوير والتحديث، خاصة وأن الميناء الجنوبي تمر عبره الصادرات الواردات. وأعلن وزير النقل أن اللجنة العليا لمعالجة أوضاع تشغيل الميناء الجنوبي ستبقى ببورتسودان وتلتقي كل الأطراف وتستمع إلى وجهة نظرها، وبالمقابل ستطرح الحكومة وجهة نظرها حول الأمر.

Welcome

Install
×