الاجهزة الامنية تطلق النار على المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحي (بحالات خطرة) وتعتقل العشرات بامدرمان

كشفت لجنة أطباء السودان المركزية عن إصابات خطيرة وسط المتظاهرين بمستشفى أم درمان جراء إطلاق قوات الأمن للرصاص على المتظاهرين السلميين. وأشارت إلى وجود (2) قتلى و(9) حالات إصابة من بينها خطرة تم اخضاعهم لعملية جراحية في الصدر. ونددت اللجنة بتعدي الأجهزة الأمنية على حرم مستشفى أمدرمان  بإطلاق  الرصاص وعبوات الغاز المسيل للدموع ما  أدى لإصابة عدد من المرضى والأطباء في الطوارئ والعناية المكثفة بالاختناق . من جانبها ناشدت الأمانة العامة لحزب الأمة أعضاء الحزب  وجموع الشعب بالتوجه الفوري إلى مستشفى أمدرمان التعليمي والمستشفيات المجاورة للمساعدة والمشاركة في إنقاذ الجرحى والتبرع بالدم وحماية الجرحى من الاعتقالات والعنف، مشيرة إلى وجود عدد كبير من حالات الإصابة الخطيرة وسط المتاظاهرين جراء استخدام الرصاص الحي والمطاطي. 

 وحول الحشهود في امدرمان قال  صحفيون وشهود لراديو دبنقا ان  الأجهزة الأمنية والشرطة  حولت شوارع امدرمان الرئيسية إلى ثكنة عسكرية وساحة معركة  ، حيث انتشرت مركبات الأمن والشرطة والدعم السريع بعد انطلاق المظاهرة بأكثر من ساعة . أطلقت الأجهزة الأمنية والشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين وبكثافة الغاز المسيل للدموع ، في بانت وصينية الزعيم الأزهري والموردة والعباسية وغيرها من الأحياء.  واكد صحفيون وشهود شهو د ان القوات الأمنية طاردت المتظاهرين داخل الأحياء وسط كر وفر ، وأطلقت الرصاص داخل الأحياء السكنية  مما أدى لإصابة  مواطنين داخل منازلهم.

وحول تفاعلات السودانيين مع موكب امدرمان  وصف صحفيون وشهود مستقلون  الموكب السلمي بأنه الاكبر من نوعه منذ انقلاب البشير واستيلاء الاسلامين على السلطة في العام 1989. واكد صحفيون لراديو دبنقا ان المظاهرة  شهدت تفاعلاً منقطع النظير من أهالي امدرمان عبر توفير الملاذ الآمن للمتظاهرين، وتزويدهم بمياه الشرب ، والدعاء لهم بالنصر. وشهدت المواكب مخاطبات من ناشطين حول منددة بسياسات النظام ومطالبة بإسقاطه. ِ