الاجتماع التحضيري للحوار السوداني يطالب بتشكيل حكومة تصريف أعمال
اديس ابابا: 15يوليو2024: راديودبنقا
تقرير: أشرف عبد العزيز
اختتم الاجتماع التحضيري للحوار السوداني السوداني الذي نظمه الإتحاد الأفريقي أعماله اليوم بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) بعد تأخره زهاء الساعتين بسبب خلافات بين المشاركين في بعض فقرات البيان الختامي، تتعلق بإدانة قوات الدعم السريع والدول الداعمة لها وتشكيل حكومة تصريف أعمال أو تكنوقراط.
وطالب البيان الختامي للقوى المدنية المشاركة بتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة يتم التشاور حول مهامها واختصاصاتها وتشكيلها وتوقيتها بين كافة الأطراف المعنية.
وقال: “إن الحوار السوداني – السوداني سيكون شاملًا، ولا يستثني أحدًا إلا من صدرت ضده تهم أو أحكام متعلقة بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين وفقًا للقانون أو الوثيقة الدستورية. كما أكد البيان على أن الحوار عملية سودانية ملك لجميع السودانيين والسودانيات.
وحدد البيان مكان انعقاد مؤتمر الحوار السياسي السوداني – السوداني داخل السودان بعد الوصول لوقف إطلاق النار. وأشاد البيان بالدور الإنساني الذي تقوم به عدد من الدول في مساعدة النازحين واللاجئين السودانيين.
وطالب الحكومة السودانية ببذل المزيد من الجهود لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين.
لا حل عسكري للأزمة
وقال رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن السودان محمد شمباس “إن الاجتماع التحضيري للحوار السوداني هدف لتوفير بيئة للقوى السودانية للتشاور حول وقطع شمباس بعدم تدخل الاتحاد الإفريقي في الأجندة الخاصة بالاجتماع أو جدول الأعمال، وأن المشاركين في الاجتماع اختاروا الموضوعات وناقشوها دون تدخل من الإتحاد الأفريقي.”
وشدد على أن لا حل عسكري للأزمة في السودان، ولفت إلى أن استمرار القتال يعني مزيد من القتل والمعاناة للسودانيين.
العمل مع القوى المقاطعة
ومن جهته قال ممثل إيغاد في السودان لورانس كوبندي “إن الوضع في السودان يتطلب العمل المستمر لتحقيق الاستقرار”، مؤكداً استمرار العمل مع القوى التي لم تشارك في الجولة الأولى من التحضير للحوار السوداني- السوداني، ومحذراً من أن القتال امتد إلى المناطق الآمنة التي تستضيف آلاف النازحين، مجدداً دعوته لطرفي النزاع للانخراط في المفاوضات دون قيود أو شروط”.
ودعا إلى عقد مؤتمر جامع لرأب الانقسام السياسي في السودان وحل الأزمة الحالية ووقف الحرب ومنع البلاد من الانهيار الكامل، مشدداً على ضرورة إشراك القوى السياسية والمدنية لحل الأزمة الحالية.
من جهته أقر السفير نور الدين ساتي بأن هناك خلافات بين المشاركين، لكن تم تجاوزها في إطار ودي حتى الجلسة الختامية والبيان الختامي.
ثلاثة مراحل
وشدد ساتي على أن المشاركين هم الذين تبنوا رؤية الحوار وموضوعاته وتوقيته والجهات المشاركة فيه، إضافة إلى دعم الحوار دولياً وإقليمياً.
وفي السياق ذاته اعتمد الاجتماع التحضيري لإطلاق عملية الحوار السياسي بين الأطراف السودانية/ رؤية للتحضير تتكون من ثلاثة مراحل، الأولى وتتعلق بالتواصل المباشر بين الأطراف من قبل الميسرين مع كل طرف للاستماع لرؤيته.
أما المرحلة الثانية هي مرحلة اللقاءات التحضيرية المباشرة بين الطرفين للاتفاق على المسائل الإجرائية والفنية التي تمهد للحوار السوداني السوداني. وتتضمن المرحلة الثالثة قضايا الحوار من خلال تقسيمها إلى مرحلتين، الأولى لمناقشة القضايا المتعلقة بالهياكل واستعراض القضايا الدستورية للفترة الانتقالية، بينما تشمل الثانية مناقشة القضايا الجوهرية المتعلقة بجذور الأزمة السودانية.