الاجتماع التحضيري في أديس أبابا يختتم أعماله بتشكيل هيئة قيادية برئاسة حمدوك
رحب الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية التحضيرية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ورئيس وزراء الفترة الانتقالية، بانطلاق جولة مباحثات جدة ووصول وفدي الجيش والدعم السريع للمشاركة فيها. ودعا في تصريح صحفي الطرفين للتحلي بالإرادة السياسية لحل يوقف إطلاق النار ويعالج الكارثة الإنسانية وينقذ بلادنا من مخاطر الانقسام.
وأشاد في أول تصريح له بعد اختياره رئيساً للهيئة اليوم الخميس بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والايقاد والاتحاد الافريقى من اجل وقف الحرب.
واناشد أطراف النزاع على تسهيل وصول العون الإنساني العاجل وتسهيل إجراءات دخول العاملين في الحقل الإنساني إلى المحتاجين في كافة ارجاء البلاد، كما ناشد المجتمع الدولي بضرورة حشد الدعم الإنساني بصورة عاجلة.
وهنأ المجتمعين في أديس على نجاح الاجتماع التحضيري وتشكيل هيئة قيادية تحضيرية ومكتب تنفيذي تنسيقي.
واعتبر الاجتماع التحضيرية خطوة أولى وبداية لعملية توحيد الموقف المدني الديمقراطي المناهض للحرب. ووجه نداء الي القوى المدنية الديمقراطية التي تسعى لوقف الحرب على ضرورة توحيد الجهود للوصول لوحدة مدنية عريضة لوقف الحرب ومعالجة اثارها الانسانية الملحة وتحقيق السلام الشامل.
وأعلن دهمه لتوصيات الاجتماع التحضيري وبيانه الختامي واستعداده لرئاسة الهيئة القيادية التحضيرية وصولاً للمؤتمر التأسيسي.
تشكيل هيئة قيادية
اختتم الاجتماع التحضيري لتنسيقية القوة المدنية الديمقراطية أعماله، يوم الخميس، بتشكيل هيئة قيادية تحضيرية من 60 عضوا برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك للقيام بالمهام الرقابية والإشرافية ومتابعة التحضير للمؤتمر التأسيسي.
كما قرر الاجتماع بحسب البيان الختامي عقد المؤتمر في غضون شهرين بمشاركة الف شخص، كما قرر تشكيل مكتب تنفيذي تنسيقي ولجنة تحضيرية.
وحدد الاجتماع تخصيص 70 في المائة من جميع مستويات الهيكل المؤقت للقوى غير الحزبية و30 في المائة للقوى السياسية وحركات الكفاح المسلح كما قرر تخصيص 200 عضو في المؤتمر للقوى الاجتماعية المتمثلة في الرعاة والمزارعين ورجال الدين والإدارة الأهلية والنازحين واللاجئين مع تخصيص 30 في المائة من مقاعد المؤتمر للنساء.
ويعنى المكتب تنفيذي تنسيقي للتحضير للمؤتمر التأسيسي والتواصل مع القوى السياسية والمجتمعية، والتواصل مع طرفي الحرب. كما تعنى الهيئة القيادية التحضيرية بإجازة الأوراق والتقارير.
توصيل الإغاثة عبر تشاد وجنوب السودان
وفي الجانب الإنساني، أوصى الاجتماع التحضيري بالربط بين شبكات المنظمات العاملة والمانحين وتوصيل الإغاثة عبر تشاد وجنوب السودان وبقية الدول.
كما أوصى الاجتماع بحسب التوصيات التي تلتها بثينة دينار المنظمات بعقد اتفاقيات منفصلة مع الجيش والدعم السريع لتسهيل ومراقبة توزيع الإغاثات، كما أوصى بفتح المطارات للإغاثة لأغراض العمل الإنساني فقط، وأكد ضرورة تشكيل إدارة مدنية للخدمات والإغاثة في مناطق مثل غرب دارفور والخرطوم. ودعا المشاركون في الاجتماع إلى توزيع الإغاثة بعدالة وشفافية والحد من تسريبها. كما أكدوا ضرورة الاتفاق على عملية إغاثية هجين عابرة لخطوط النار على أن تتم مراقبة العملية في منبر جدة. و أوصى الاجتماع أيضاً بتقديم العون النقدي المباشر للنازحين، فتح المسارات لتوصيل العون والمشاركة.
وفي الجانب الاقتصادي أوصى المؤتمر بتصفية اقتصاد الحرب وإعادة الإعمار العودة إلى برامج الانتقالي. كما أوصى المؤتمر أطراف النزاع بفتح الممرات الآمنة.