الاجتماع التحضيري للقوي المدنية لوقف الحرب .. بداية لعملية أكثر شمولاً
أكد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الفترة الانتقالية، إن الاجتماع التحضيري للقوى المدنية الذي افتتح أعماله يوم الاثنين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بداية لعملية أكثر شمولاً وتفتح المجال لمشاركة القوى السياسية للتحضير للتوصل للحلول المستدامة.
ودعا حمدوك، في كلمه خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري يوم الاثنين، الشعب السوداني للحفاظ على وحدة البلاد، وتفويت الفرصة على الذين يؤججون خطاب الكراهية والنعرات العنصرية مشدداً على ضرورة التأسي بالشعوب التي مرت بتجارب مماثلة.
وأشاد بروح التضامن بين أبناء الشعب خلال الحرب الدائرة داعياً لتضافر الجهود والتوافق من أجل إنهاء الحرب التي يعتبر المنتصر فيها خاسر.
ودعا حمدوك المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لوقف الحرب ومعالجة الازمة الإنسانية، وتوحيد المنابر التفاوضية لحلحلة القضايا.
ووصف الوضع في البلاد بالكارثي بما يعلي شأن الوطن والسمو فوق الخلافات وتعزيز الوفاق واستدعاء كل تجارب الشعوب.
بذرة تكوين أوسع جبهة مدنية
قال اللواء فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي، إن الاجتماع التحضيري لوحدة القوة المدنية بذرة لتكوين أوسع جبهة مدنية لوقف الحرب.
وأوضح، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن الحرب تهدف لعسكرة الحياة، والثأر من ثورة ديسمبر من قبل نظام المؤتمر الوطني.
وأكدبرمة إن الحرب أثرت سلباً على النظام الإقليمي وعززت جرائم الاتجار بالبشر ووفرت حاضنة لجماعات الإرهاب.
ودعا لوقف طويل المدى للعدائيات وفتح المسارات الإنسانية والحركة الآمنة والمراقبة، كما دعا لعدم مكافأة المؤتمر الوطني والفلول على جرائمهم.
وأعلن مد الأيدي إلى الذين لم يشاركوا للمشاركة في تكوين أوسع جبهة مدنية وقف الحرب، التحضير لبناء الجبهة المدنية لوقف الحرب.
وأشار إلى أن الاجتماع خطوة للوصول إلى المؤتمر الموسع من أجل انهاء الحرب بالتوافق مع كل القوى المدنية وصولاً لبناء الجيش الوطني الواحد،
ودعا المبادرات الإقليمية والدولية لإيجاد آلية مشتركة من أجل انهاء الحرب.
الإصطفاف من أجل الحفاظ على وحدة البلاد
قال الدكتور جمعة كندة ممثل اللجنة التحضيرية للاجتماع التحضيري لوحدة القوى المدنية إن وحدة البلاد مهددة بسبب خطاب الكراهية داعياً للاصطفاف من أجل الحفاظ على وحدة البلاد
وأوضح في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية إن الاجتماع يهدف للتحضير الجيد لمؤتمر توحيد القوى المدني من أجل انهاء الحرب وبناء السلام والتحول الديمقراطي.
وأشار إلى أن الاجتماع تتويج لمجهود لعدد من الفاعلين السياسيين والمدنيين من أجل الالتزام بمبادئ وأهداف ثورة ديسمبر.
وأشاد بلجان مقاومة الحاج يوسف صاحبة المبادرة الأولى لفكرة تكوين جبهة مدنية موحدة قبل بداية الحرب.
وأدان الانتهاكات المروعة لحقوق الانسان و القتل والتعذيب والاعتقال، ونهب ممتلكات المواطنين مثل ما حدث في الجنينة، وحمّل طرفي الصراع المسئولية مؤيداً انشاء بعثة دولية مستقلة حول انتهاكات الحرب في السودان.
الخلافات لن تقف في طريق الوحدة
قال إبراهيم ارباب عضو مركزية المقاومة بدار السلام في امبدة إن لجان أحباء الحاج يوسف هي الجهة التي بادرت بالدعوة لتكوين الجبهة المدنية.
وأكد، في كلمته إنابة عن المبادرين إن الخلافات بين الأطراف لن تقف حائلاً بينهم وبين الوحدة. ووجه رسالة لتنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم والولايات الذين لم يشاركوا في الاجتماع داعياً لانخراطهم في تكوين الجبهة المدنية مؤكداً التزامهم بشعارات الثورة وشعار العسكر للثكنات والجنجويد ينحل.
وحذر من كارثة إنسانية وانزلاق البلاد نحو حافة الانهيار الشامل.
وقال إن استمرار الحرب والتحشيد يهدد وحدة السودان ووحدة مكوناته وأراضيه وينذر بتحوله لحرب أهلية يمكن أن تعصف بالبلاد وناشد طرفي الحرب لوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لتمكين كل المنظمات بالتدخل العاجل
المطالبة بوقف الحرب
طالب عدد من ممثلي الأجسام المهنية وحركات الكفاح المسلح والمنظمات المدنية والمبادرات بوقف الحرب وتوحيد المبادرات الإقليمية والدولية.
وأشاد المتحدثون، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري للقوى المدنية، بقرار الوساطة السعودية والأمريكية باستئناف المفاوضات يوم الخميس المقبل.
وشددوا على الحفاظ على وحدة البلاد ونبذ خطاب الكراهية، وأشاروا إلى معاناة النساء جراء الحرب الدائرة بجانب عقد مؤتمرات قطاعية متخصصة للأجسام المهنية.
خطوة أولي نحو بلوغ وحدة مدنية
قال خالد عمر يوسف، القيادي في الحرية والتغيير، إن الاجتماع التحضيري سيختتم أعماله يوم الأربعاء، بمشاركة 75 شخصاً من القوى السياسية ولجان المقاومة وحركات الكفاح المسلح والنقابات والمهنيين والمجتمع المدني.
وأوضح، في تدوينة على تويتر، إن الاجتماع خطوة أولى نحو بلوغ وحدة مدنية ديمقراطية واسعة، تحافظ على وحدة البلاد وتماسكها، وتقف ضد استمرار الحرب وتعمل على انهائها بشكل سلمي وعادل ومستدام، وتنتصر لأجندة ثورة ديسمبر.
وأعرب عن أمله في أن يخرج الاجتماع بتوصيات تفتح الأبواب لأوسع جبهة مدنية ديمقراطية تقصر أمد الحرب وتضع معالجة الكارثة الانسانية في صدارة أولوياتها. واعتبرها خطوة للأمام تعقبها خطوات جميعها تبشر بأن أصوات ضاربي طبول الحرب تخفت.
مشروع وطني حقيقي
قال محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، إن بداية الاجتماع التحضيري لوحدة القوى المدنية الديمقراطية في أديس أبابا اليوم الاثنين هي فرصة لبناء أوسع جبهة مدنية في التاريخ الحديث لإيقاف الحرب وبناء دولة وطنية جديدة تسع جميع السودانيين بتنوعهم الثقافي والعرقي والديني.
واعتبرها في تدوينة على منصة إكس فرصة لبناء جبهة مدنية واسعة تلتف، من أجل مشروع وطني حقيقي يتجاوز الشعارات إلى مخاطبة قضايا الدولة السودانية والتأسيس لنظام سياسي ودستوري جديد.