الاتفاق الخامس من نوعه خلال زيارة حميدتي لغرب دارفور: توقيع الصلح النهائي بين القمر والقبائل العربية
وقعت قبيلة القمر والقبائل العربية، يوم الأربعاء في أمانة حكومة غرب دارفور في الجنينة اتفاق صلح نهائي لطي الصراعات
وقعت قبيلة القمر والقبائل العربية، يوم الأربعاء في أمانة حكومة غرب دارفور في الجنينة اتفاق صلح نهائي لطي الصراعات التي شهدت محلية كلبس وراح ضحيتها أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى.
وشهد حفل التوقيع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي ووالي غرب دارفور وقيادات عسكرية وأمنية وأهلية .
وقال حميدتي، خلال مخاطبته حفل التوقيع بحسب وكالة السودان للأنباء، انه اتفاق الصلح الخامس الذي يتم التوقيع عليه، ووصفه بانه افضل وثيقة، وآخر توقيع وصلح حقيقي بين القبائل، وأضاف " بهذا نكون قد طوينا كافة المشاكل القبلية بالولاية،
وشدد على ضرورة التعرف على من يخرجون البيانات واللايفات لافشال هذه المصالحات والتصدي لهم بالقانون، والتعرف على اهداف مثيري الفتن ومن يقفون وراءهم .
ودعا إلى ضرورة حسم كافة بؤر الفتن والظواهر السالبة، ومعالجة كافة المشاكل بالحكمة والحوار، وضرورة التنسيق بين الإدارات الأهلية والقوات الأمنية لنظافة كافة اوكار الجريمة، بالقبض على المجرمين، وتنفيذ حكم القانون على من تثبت جريمته، ليتحقق الأمن والسلام والإستقرار، تمهيداً لتهيئة البيئة للبنوك ومؤسسات التمويل الأصغر والمستثمرين لمزاولة أنشطتهم بالولاية حتى يستفيد المواطن من التمويل في مجالات الزراعة وغيرها.
ووجه حميدتي القوات المسلحة بمعاقبة كل من يحمل سلاحاً يهدد به أمن وسلامة المواطنين.
وكشف عن حملات مكثفة أسفرت عن تفكيك كافة بؤر التفلت والمجرمين بمناطق أطراف الولاية، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد جلب دراجات بخارية لتنظيم حملات لمطاردة المجرمين، فضلاً عن الاستعانة بقوات متخصصة في مكافحة الجريمة اذا استدعى الامر، واتخاذ قرار بفرض قانون الطواري بالولاية اذا دعت الضرورة لذلك ،مؤكداً عدم الرجوع عن تنفيذ هذه المصالحات.
من جهته دعا والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر ،كافة الموقعين على الوثيقة الالتزام بها، وأبدى اسفه لما حدث من صراعات بالولاية.
إلى ذلك أكد الطرفان الموقعان على وثيقة الصلح النهائي التزامهما التام بتنفيذ بنود الصلح الشامل والمستدام، وعدم عودة الحرب بينهما مجددا، وجددا التزامهما بضبط النفس والأحتكام لصوت العقل، وإعادة الأموال المنهوبة وفقا للاعراف والتقاليد، وعودة النازحين إلى قراهم التي هجروها بسبب الحرب، وملاحقة المجرمين، فضلاً عن فتح الطرق والأسواق والصواني والمراحيل ومصادر المياه وحماية الموسم الزراعي وغيرها من بنود الاتفاق.
كما أكد ممثلا الطرفين أنهما وقعا على هذا الصلح بطوع ارادتهما وان القبيلتين حريصتان على عودة الحياة إلى سابق عهدها ولابد من حقن الدماء وان يكون هذا الصلح اخر صلح في الولاية.