الاتحاد الأوروبي والترويكا يطالبان السودان بإدانة انتهاكات روسيا بوضوح

دعا سفراء ودبلوماسيي الدول  الغربية في الخرطوم ، السودان إلى عدم اتباع قرار روسيا غير القانوني بالاعتراف بإعلان استقلال منطقتي دونباس ولوغانسك .

وقال السفير روبرت فان دن دول رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في السودان في تصريحات عقب لقاء وفد من سفراء ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي  والترويكا وكندا وسويسرا السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف قال إن السفراء دعوا السودان ،خلال الاجتماع ، لإدانة انتهاكات الاتحاد الروسي بعبارات واضحة.

ودعا الوفد السودان للانضمام إلى المجتمع الدولي في إعادة تأكيد وحدة أراضي أوكرانيا والتأكيد على ضرورة إيجاد حل سلمي للنزاعات ومحاسبة مرتكبي انتهاكات القانون الدولي.

ودعا الوفد السودان بمطالبة روسيا بالوقف الفوري لهذا العدوان الذي يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر على نطاق عالمي.

وأعرب الوفد عن إدانته بأقوى العبارات للغزو على أوكرانيا و الاستفزازات من قبل القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي.

وأبلغ السفراء الوزير المكلف إدانته تورط بيلاروسيا في هذا العدوان على أوكرانيا .

من جهتها قالت وزارة الخارجية في تعميم صحفي إن سفراء الاتحاد الأوربي استفسروا عن موقف السودان من الهجوم الروسي، وكذلك خلفية زيارة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وعدد من الوزراء الى روسيا.

وأكّد الوزير المكلف علي الصادق لسفراء الاتحاد الاوروبي ان الزيارة التي اجراها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الى موسكو كان مقرر لها قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية وتهدف لبحث اوجه التعاون الثنائي بين البلدين.

وعن الموقف من الأزمة الأوكرانية ، أكّد ان السودان يدعو إلى وقف التصعيد من الجانبين واللجوء إلى الحوار وتفضيل الطرق الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية

السودانيين العالقين في اوكرانيا يعيشون أوضاع مأساوية:

وتعيش الجالية السودانية في اوكرانيا أوضاع مأساوية مع استمرار الهجوم الروسي على اوكرانيا .

وقال أسامة علي وهو أحد افراد الجالية السودانية في أوكرانيا الذين تمكنوا من الوصول إلى بولندا إن السودانيين يعيشون في المدن والحدود الأوكرانية في أوضاع بالغة الصعوبة ، مع نشر الجيش الأوكراني الحواجز الأمنية في المدن والطرق السفرية  مشيراً إلى الازدحام الشديد. وأوضح إن عدد من العالقين في الحدود لا يملكون أوراق  ثبوتية . ودعا افراد الجالية لاستخدام القطارات في رحلتهم إلى بولندا باعتبارها الوسيلة الوحيدة الآمنة.

ومن جهته لواصل نائب رئيس مجلس السيادة زيارته إلىموسكو ولقاءته مع المسئوليين الروس في ظل اتجاه الأوضاع الدولية إلى حافة النفجار عقب أمر الرئيس الروسي بوضع قوات الردع النووي فى حالة تأهب .

وكان حميدتي والوفد المرافق له التقوا  بنائب رئيس الوزراء الروسي،  سكرتير مجلس الأمن الروسي،  نائب وزير الدفاع الروسي.

وقال مجلس السيادة في بيانات صحفية إن الاجتماعات وأمنت على تفعيل جميع الاتفاقيات السابقة في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية والأمنية،  وتكثيف أوجه التعاون في مختلف المجالات السياسية والعسكرية إلى جانب تفعيل أعمال اللجان الوزارية والترتيب لانعقادها في أقرب وقت ممكن.

من جانبها أكدت لجنة الطوارئ الأوروبية عدم وجود  قتلى أو إصابات وسط السودانيين باوكرانيا  .مشيرة إلى أنهم يعانون من إرهاق شديد جراء السير لمسافات طويلة  بسبب ظروف التنقل والازدحام على الطرقات والحدود.

وقالت اللجنة إن عشرات الطلاب ما زالوا عالقين بمدن كييف وخاركوف واوديسا وبولتافا وغيرها.

وأشارت إلى وجود حوالي (150) على المعابر الحدودية في أوكرانيا بعضهم ليست لديهم وثائق السفر.

ونوهت إلى  إلى وصول حوالي (25) سوداني من اوكرانيا إلى بولندا وثلاثة إلى  سلوفاكيا .

وأوضحت اللجنة في بيان إن اغلب السودانيين في أوكرانيا يعانون من عدم توفر اموال بحوزتهم بسبب القيود التي فرضتها السلطات الاوكرانية على حركة النقد وتوقف بعض الأعمال المصرفية.

وأوصت اللجنة كل الطلاب بالخروج فورا من خاركوف وكييف ومدن الشرق والتوجه غربا نحو الحدود البولندية والسلوفاكية والرومانية كما أوصت بالتحرك عبر معابر  مدينة لفوف رغم إزدحامها لأسباب أمنية. واستقلال القطار من لفوف الى وارسو موضحة إن لجنة الطوارئ  ستتولى لجنة الطواريء مساعدة الطلبة لترتيب أوضاعهم.بعد دخول بولندا

وكشف القائم بأعمال سفارة السودان بكييف السفير عكاشة مضوي، عن إجلاء ما يتراوح بين٤٠ إلى ٥٠٪ من السودانيين من المدن الأوكرانية، ووصلت أعداد مقدرة منهم الى رومانيا وبولندا.

واشار، في تصريحات صحفية، إلى عدم إمكانية تخصيص جسر جوي لنقل السودانيين العالقين في اوكرانيا إلى السودان أو إلى مناطق آمنة، مشيراً إلى صعوبة دخول طائرات بسبب إغلاق المجال الجوي بكامله حتى على المناطق الحدودية.

ونوه  إلى أن العالقين في حاجة ماسة إلى مبالغ مالية لترحيلهم براً من خلال معبرين تم تخصيصهما من جمهورتي رومانيا وبولندا.