الأوضاع الصحية بالولايات .. نذر الانهيار

حذرت جهات صحية في مدينة كادوقلى بولاية جنوب كردفان من خطورة الموقف الصحي بالولاية في ظل الشح الحاد في الادوية والامدادات الطبية الضرورية.

وقال دكتور رفعت المدير الطبي لمستشفى كادوقلى لراديو دبنقا ان الوضع الصحي في المرافق الصحية بالولاية كارثي واوضح ان المرافق الصحية تعانى من نقص حاد في الكادر الطبي وامدادات العمل الطبي والادوية وخاصة المنقذة للحياة منها ،هذا الى جانب عدم انتظام التيار الكهربائي مما اثر بشكل مباشر على العمليات والمعامل واجهزة التعقيم ، ونوه الى تكاليف الامداد الكهربائي في المستشفيات اصبحت على نفقة المرضى وذلك بدفع قيمة فواتير الوقود الذى يتم الحصول عليه من السوق الاسود مما ضاعف من تكاليف العلاج.

وكشف رفعت عن عدم تلقيهم إي معينات طبية منذ اندلاع الحرب في 15ابرايل الماضي وذلك بسبب انقطاع الولاية عن مصادر الامدادات الطبية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الطريق القومي الذى يربط ولايات كردفان بالمركز، وبين ان عمل المرافق الصحية الان في الولاية يعتمد على المنح التي يقدمها الخيرين. وذكر ان النزوح الكبير من سكان الخرطوم الى الولاية شكل ضغطا كبيرا على الخدمات الصحية فاق قدرة تحمل القطاع الصحي. وحذر دكتور رفعت المدير الطبي لمستشفى كادوقلى من خطورة الوضع الصحي حال عدم تدخل الجهات الرسمية وانقاذ الموقف.

خطورة الوضع الصحي

من جهة ثانية حذر والي ولاية جنوب كردفان محمد إبراهيم عبدالكريم خطورة الوضع الصحي وطالب ضرورة الاسراع في وضع الحلول الآنية حتي لا يفقد المواطن خدمات التأمين الصحي بالولاية، جاء ذلك خلال لقاءه بمكتبه يوم الثلاثاء بمدير التأمين الصحي فرع الولاية. وتناول اللقاء عرض تقرير خاص بقرار مجلس إدارة الصندوق القومي للتأمين الصحي الاتحادي رقم (4) فيما يتعلق بموجهات تقديم الخدمة للمؤمن لهم في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الصندوق، ونقاش اللقاء كل الموجهات ووضع آلية لتنفيذها كما تناول مسألة التمويل التي عجزت وزارة المالية وديوان الزكاة الإتحادية عن الحصول على التمويل وامن اللقاء على ان يتم الاعتماد في الفترة الحالية علي التمويل الولائي ، ودعا والي الولاية شركاء التمويل بدفع ما عليهم من مديونيات ولو جزء منها حتي يضمن التأمين استمراريته في تقديم الخدمة وابدي الشركاء اهتمامهم في كيفية الدفع متي ما جاءت الإيرادات كما تناول الاجتماع أهمية تسعيرة الخدمات الصحية التي تمت في بداية العام 2023الحالى.على ان تقوم اللجان الفنية المعنية بمراجعة التسعيرة حتي يتم إجازتها ويصدر بموجبها مرسوم ولائي والعمل بها موضحا أن المريض عليه تحمل نسبة 25% من قيمة الخدمة المقدمة له لحين انجلاء الأمر كما شمل مناقشات الاجتماع ازمة الوقود الخاص بتسيير العمل في المراكز المباشرة. مؤكدا وجود تحديات منها تأخر مستحقات العاملين من مرتبات لفترة طويلة.

وصول الإمداد الدوائي

كشفت وزارة الصحة بولاية شمال كردفان عن تسلمها(37)طنا من الامداد الدوائي من منظمة الصحة العالمية يوم الخميس. 

واكد دكتور أحمد سليمان مدير منظمة الصحة العالمية بولاية شمال كردفان في بيان ان الامداد الذى وصل تحتوي على عدد كبير من الأدوية المختلفة ،ادوات الجراحة والتخدير والمحاليل إلى جانب المناظير الطبية وذلك بهدف مساعدة الولاية في علاج ودعم المرضى خاصة وإن الولاية بها نزوح كبير من داخل وخارج الولاية. واشار البيان الى أن المعدات والادوية سيتم توزيعها على كافة المستشفيات والمراكز الصحية كما أكد جاهزية المنظمة لدعم القطاع الصحي. من جانبه اعرب المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية دكتور الفاتح عبد الرحمن عن شكره وتقديره لمنظمة الصحة العالمية لدعمها المتواصل للولاية بالأدوية والمعينات الجراحية.

لا وجود للكوليرا

نفت السلطات الصحية بولاية النيل الابيض عدم وجود إي حالات للكوليرا بالولاية مؤكدة وجود هشاشة ونقص في الادوية وضغط كبير على الخدمات الصحية بسبب الزيادة الكبيرة في اعداد النازحين في الولاية.

وقالت دكتورة مزاهر ابراهيم من وزارة الصحة بالولاية لراديو دبنقا يوم الخميس ان الزيادة الكبيرة في اعداد النازحين شكل ضغطا كبيرا على الخدمات في المرافق الصحية من ادوات المعامل والادوية والمحاليل والاسرة .

واكدت مزاهر عدم تسجيل إى حالة للكوليرا حتى الان في الولاية موضحة ان الحالات الموجودة هي حالات للإسهامات الناتجة لتغير مياه الشرب وتلوثها مع بداية موسم الخريف هذا بجانب الانتشار الكثيف للملاريا والتايفويد، مشيرة الى انتشار كثيف للنواقل خاصة الذباب والبعوض مما يزيد فرص التلوث منوهة الى عدم وجود إي مكافحة للنواقل حتى الان سواء على مستوى الطور المائي او الطائر. واضافت مزاهر ابراهيم لراديو دبنقا في هذا الخصوص.

وضع كارثي

وفي ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا يشهد المستشفى التركي السوداني ضغطاً كبيراً بسبب توقف مستشفى نيالا التعليمي وخروجه عن الخدمة جراء المعارك التي شهدتها منطقة المستشفى التعليمي وما حولها.

وقال الدكتور حمدين دهب استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الشرطة والمتعاون بالمستشفى التركي السوداني لراديو دبنقا ان المستشفى يقدم خدمة كبيرة لمواطني جنوب ووسط وغرب دارفور ، مبيناً ان  المستشفيات في الجنينة زالنجي لا توجد بها خدمات صحية ، مشيراً ان كل الأعباء تمركزت علي المستشفى التركي السوداني بمدينة نيالا لان مستشفى نيالا التعلمي مغلق لأنه من ناحية أمينة ولا يستطيع الكادر الطبي مواصلة عمله. وأشار الي ان المستشفى التركي يقع في منطقة آمنة نسبياً فلذلك يقدم خدمة كبيرة للمواطنين في ولايات دارفور ، ولفت الي ان الكثير من الأطباء والممرضين السودانيين تطوعوا في المستشفى التركي السوداني لخدمة أهلهم ، وتابع نشكر حكومة تركيا علي تقديم الخدمات لان كل المنظمات هربت من السودان والأتراك جلسوا لقدموا خدمة للشعب السوداني. وأكد ان الضغط كبير جداً علي المستشفى التركي السوداني بنيالا وستقبل كل يوم حالات كثيرة جداً واحياناً لا نجد أسرة لاستقبال المرضي . وحث كل الخيرين والمنظمات لتقديم المساعدة لان الوضع كارثي في نيالا وكل يوم يذهب نحو الأسوأ والمرضي في زيادة.