الأوضاع الإنسانية للاجئين الفارين من النيل الأزرق إلى دول الجوار يزداد سوءا

مايزال الالاف يواصلون الفرار هربأ من جحيم الحرب بالنيل الازرق إلي دول الجوار وسط أوضاع إنسانية قاسية، حيث قال عدد من الفارين من مناطق باو ، وقبانيت ، وسودا ، وكلقو وجيقو بالنيل الازرق لراديو دبنقا،  أنهم فروا على الاقدام والدواب هربا من الحرب بالنيل الازرق وذلك منذ فبراير الماضي  حيث تقطعت بهم السبل الآن  في الخيران والأحراش واوضح الفارين انهم  وصلوا لمعسكر دورو باعالي النيل على الاقدام  والدواب لمدة قاربت الأربع اشهر، واعلن  السيماوي عدلان مسئوول الأمن الغذائي بمعسكرات النيل الأزرق باعالي النيل عن وفاة ثلاثين من اللاجئين  في الطريق بينهم اطفال وأمهات. ومن جانبه   قال شكري احمد عضو مكتب الشئون الإنسانية بالنيل الأزرق ان عدد الفارين الذين وصلوا إلي معسكرات اللجؤ باعالي النيل في غضون الأسبوعين الماضيين  بلغوا 35 ألفا، مشيرا الى ان هؤلاء اللاجئين الان في اوضاع انسانية في غاية السؤء  مع تردي شديد في الوضع الصحي  

وفي خبر متصل يواصل آلاف القاطنين بقرى منطقة ابو جبيهة على الحدود مع دولة الجنوب ترك منازلهم والنزوح بعيداً عنها منذ الاسبوع الماضي خشية من المعارك  وتحسباً لانقطاع الطريق مع بدء الخريف. وشهدت قرى قريضة، وميعة ، وصفيرة ، وعد الدم ، وجديد، والقردود ، والطمر نزوحا للسكان طيلة الاسبوع الماضي من مناطقهم خشية انقطاع الطريق مع بدء هطول الامطار تزامنا مع رحيل اكبر شركتين زراعيتين بالمنطقة.  من ناحيته، اكد نائب الدائرة القومية (3) ابوجبيهة، عبدالرحمن علي احمد ان حركة نزوح سكان القرى استمرت على مدى الاسبوع الماضي لقرب مناطقهم من الحدود،  مشيرا الى عدم توفر السلع الغذائية وعدم تمكن مزارعي المنطقة من حصاد الموسم الزراعي السابق ، مبينا ان النازحين توجهوا الى مناطق السراجية وابو جبيهة ، وطالب عبدالرحمن بتدخل السلطات المختصة لتوفير مخزون استراتيجي للنازحين