الأمين العام للحركة الشعبة لـ(راديو دبنقا) :السودان يمضي نحو الانهيار الشامل
عمار امون : هذه المباديء فوق الدستورية يجب ( لا تلغي ولا تعدل ولاتجمد)
الحل في العلمانية وأن لايكون الدين عامل أساسي في تحديد الهوية القومية للدولة
أمستردام : راديو دبنقا
امستردام : 5 يونيو 2024 – حذر الأمين العام للحركة الشعبية عمار آمون دلدوم من أن السودان يمضي بخطى متسارعة نحو الانهيارالشامل. واضاف في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع بالكامل يوم الجمعة (اذا استمرت الأمورعلى ماهي عليه الآن، فإننا قد نصبح ولانجد دولة إسمها السودان في الخريطة.) وأكد أن المخرج من الأزمة يكمن في (القبول بخيار العلمانية وفصل الدين عن الدولة كمشروع لبناء الدولة،وأن لايكون الدين عامل أساسي في تحديد الهوية القومية للدولة) وأعتبر عمار ان أي مكابرة أو تعنت سيدفع شعوب السودان لاستخدام حق تقرير المصير.
واكد في المقابلة مع “راديو دبنقا” أن الحركة الشعبية بذلت في هذا الجانب كل ما في وسعها للمحافظة على ما تبقى من السودان وراى أن كل الضغوط يجب أن تمارس على حكومة بورتسودان للقبول بالحلول، واضاف (نحن في منبر جوبا قدمنا موقف تفاوضي واضح ، ذكرنا فيه المبادئ التي تشكل الجذورالتاريخية الكاملة للمشكلة السودانية بكل وضوح،) وتابع (كنا في نقاش وأنجزنا 80% لكن حكومة الخرطوم في ذلك الوقت قامت بانقلاب وأوقفت العملية التفاوضية.) واكد ان المسؤولية تقع على (عاتق حكومة بورسودان للقبول والجلوس بشجاعة وتقبل بمخاطبة الجذور الجذور التاريحية للمشكلة وتقبل وتعترف بالتنوع في السودان وادارته ) مشيرا الى ان ذلك هو الطريق لانقاذ السودان من الانهيار التام .
رؤية الحركة الشعبية
وفي رده على سؤال لـ”راديو دبنقا” حول رؤية الحركة الشعبية لحل الأزمة السودانية.. قال عمار ( نحن طرحنا واضح، السودان خلال الـ 69 عامًا الماضية ظل في حالة حرب أهلية ضروس، قضت على الأخضر واليابس وكلها بين المركز والأطراف ، والمركز هو الذي يحارب الأطراف ويحارب الشعب السوداني.)واوضح ان المركز ( ظل طيلة الـ 69 عامًا الماضية، يرفض الاعتراف بالتنوع وإدارته واتهم حكومات المركز المتعاقبة على مر السنوات الماضية باستخدام الدين والهوية الوطنية المزعومة وهي العروبة كعنصر للتفريق بين الناس. (
وحذر الأمين العام للحركة الشعبية، شمال، عمار آمون في المقابلة مع دبنقا حكومات المركز بالكف عن المضي في هذا المنحى (وإلا فإنَّ السودان يمكن أن يواجه شبح التقسيم ونحن لانريد له ذلك.)
وأعاد عمار في المقابلة التذكير بأنهم في الحركة الشعبية طرحوا خيار( العلمانية ) كحل لإشكالية العلاقة بين الدين والدولة ولحل المشكلة التي حدثت بسبب جعل الدين كعامل أساسي في تشريعات الدولة، واضاف ( لقد أوضحنا لهم اننا إذا وجدنا أي تعنت ومكابرة تعرقل تطبيق العلمانية في أرض الواقع وفصل الدين عن الدولة فنحن لدينا خيار آخر هو الحق لكل شعوب وأقاليم السودان في أن تقرر مصيرها.)
المبادئ فوق الدستورية
وبعث الأمين العام للحركة الشعبية الذي كان يتحدث لراديو دبنقا برسالة للشعب للشعب السوداني قائلا ( يجب على السودانيين أن يحرصوا جميعًا على المحافظة على ما تبقى من السودان موحدًا،ولكي يحافظوا عليه موحدًا يجب أن يحددوا الجذور التاريخية الكاملة للمشكلة السودانية ويخاطبوها بكل شجاعة ويأتوا بحلول ويضعوا مباديء نسميها بالمباديء فوق الدستورية كعقد اجتماعي يتوافق عليه جميع السودانيين.
واوضح ان تلك المبادي تتمثل في الاتي : العلمانية والحقوق الأساسية ورفض الانقلابات العسكرية ). وشدد على ضرورة ان تكون هذه المباديء بحكم أحكام الدستور( لا تلغى ، ولاتعدل ، ولاتجمد. ) واعتبر أنه وبهذه الطريقة يمكن أن يصل الجميع إلى حل جذري لمشاكل السودان ولن نكون هناك أي حروب مرة أخرى.