الأمين العام السابق لإتحاد الغرف ينتقد قرار زيادة الدولار الجمركي ويحذر من ضياع البلاد

انتقد الأمين العام السابق لإتحاد الغرف التجارية الصادق جلال الدين صالح ، قرار زيادة الدولار الجمركي من ٤٤٥إلى ٥٦٤جنيه بنسبة زيادة بلغت ٢٧%، واعتبر  أن ما يحدث الآن في مسألة الدولار الجمركي سيؤدي إلى ضياع البلاد. وقال الصادق في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء إن الخطوة تمثل حسرة في ظل وجود اقتصاد سوداني عظيم يدار بسياسات تخرب ولا تبني، مشيراً إلى  أن الوضع الاقتصادي السوداني في تراجع  يقود إلى واقع كارثي، وأوضح أن هذه الاجراءات هي ذات الاجراءات التي أدت إلى زوال نظام الانقاذ 2018م .وأشار إلى أن زيادة الدولار الجمركى سيرفع من معدلات التهريب والتهرب الجمركي والضريبي عبر المستندات الرسمية، وإلى رفع التكلفة ومن ثمَّ المستوى العام للأسعار ومعدلات التضخم، لافتاً الى إن تدهور قيمة الجنيه السوداني سيقود إلى ركود في الأسواق وتدنٍ مريع في المستوى المعيشي للمواطنين. وحذر الصادق من زيادة فجوة الايرادات بتلك الاجراءات وعدم جدواها نفعاً فى تغطية عجز الموازنة. 

وذكر الصادق أن عملية الاستيراد كان أثرها أسوأ بكثير من زيادة الدولار الجمركي الحالية، منوها إلى أن الأمر قد لا يكون معلوماً للجميع، وأشار الصادق إلى  أن الإجراء ادى لزيادة في الجمارك لأغلب السلع بنسبة تزيد عن ١٠٠%، وذلك دون أن ينتبه الرأي العام لذلك، بما يشير إلى أن الاقتصاد يدار في الظلام ،مؤكداً أنها زيادات غير مدروسة وغير مبررة وهادمة .

وأفاد الصادق أنَّ الجمارك هي ضرائب غير مباشرة ولا يتحملها المستورد ،وإنما يتحملها المواطن المغلوب على أمره ،مشيراً إلى أن قرارات الحكومة الخاطئة جعل دخل الفرد السوداني في قائمة أدنى مستوى دخول فى العالم .

وحول الحديث عن أنه ليس هنالك دولار جمركي وان ما طُبق الآن من سعر هو سعر صرف الدولار على حسب مؤشر بنك السودان للعملات في اغسطس 2022م، قال إن ذلك ليس إلا ذر للرماد في العيون ، محذراً الحكومة من أن تقود زيادة الدولار الجمركي إلى ” ضياع البلد”