الأمم المتحدة : 25 مليون سوداني بعانون من الجوع الشديد

طفل مصاب بسوء التغذية في معسكر مكجر بولاية وسط دارفور - راديو دبنقا
أمستردام :12 ابريل 2025: راديو دبنقا
كشفت وكالات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة الجمعة، أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص يحتاجون إلى المساعدة في السودان، أي ما يعادل 30 مليون شخص، فيما يعاني 25 مليون سوداني من الجوع الحاد، إضافة إلى وأكثر من 12 مليون نازح في بلد يئن تحت وطأة حرب دخلت عامها الثالث.حتى في المناطق التي تواجه جوعًا شديدا”.
وأشار إلى أن غرف الطوارئ تعمل على تقديم الطعام والرعاية الصحية الأساسية وأشكال أخرى من الدعم في أنحاء كثيرة من السودان، حيث يتعرض مئات الآلاف لخطر متزايد حال توقف عمل هذه الغرف.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن 25 مليون شخص يعانون من جوع شديد في السودان، بينهم 5 ملايين طفل وأم يعانون من سوء تغذية حاد. وحذر البرنامج من خطر وفاة عشرات الآلاف ما لم تُقدم مساعدات فورية.
مقتل 84 عامل إغاثة
كذلك حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن 16 مليون طفل في السودان سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال العام الجاري.
وسجل ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن المدنيين وعمال الإغاثة يقتلون “دون عقاب” ويتفشى العنف الجنسي” بحق النساء.
وأشار المكتب إلى ما لا يقل عن 84 عامل إغاثة قتل أثناء أداء مهامهم في تقديم الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الحرب في السودان، وطالب أطراف النزاع وبقية العالم إظهار الإرادة اللازمة لإيقاف معاناة ملايين السودانيين.
كما دعا إلى وقف الهجمات على المدنيين ومحاكمة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وضمان الوصول الآمن والمنتظم لجميع المحتاجين وحماية المنظمات المحلية ودعمها.
جرس إنذار
من جهته، اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أطراف الصراع في السودان بالاعتداء الشامل على حقوق الإنسان وسط تقاعس عالمي، معتبرا أن الوضع له عواقب وخيمة على المدنيين.
وتابع المفوض ذاته أن مرور عامين على الصراع في السودان يجب أن يكون بمثابة “جرس إنذار للأطراف لإلقاء أسلحتهم وللمجتمع الدولي للتحرك”، مؤكدا أن السودان لا ينبغي أن يستمر في هذا المسار الذي وصفه بـ”المدمر”.
وأكد المسؤول الأممي أن الصراع لا يرتبط بـ”السلطة فحسب، بل يتأثر بالمصالح الاقتصادية والتجارية أيضاً، لا سيما في قطاعات مثل الذهب والسلع الزراعية”، حسب تعبيره.
كما سجل المسؤول ذاته أن العنف الجنسي “لا يزال منتشرا في جميع أنحاء السودان”، مؤكدا أن النساء والفتيات تعرضن لـ”الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية على نطاق واسع منذ بدء الصراع”.
ممرات آمنة
الى ذلك قال بيان أصدرته غرفة طوارئ أمبدة – قطاع الأمير، إن “منطقة الأمير بوسط أمبدة استقبلت نحو 10 آلاف نازح فروا بسبب المعارك الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في غرب محلية أمبدة”.وأشار إلى أن النازحين استقروا في الحارات “10، 1، 2، 4، 5، 18” لتوفر الأمن النسبي هناك، وهي مناطق خاضعة لسيطرة القوات المسلحة.
وأوضح البيان أن التدفق الكبير للنازحين نحو الحارات الشمالية فاق قدرة غرف الطوارئ والمراكز العاملة في المنطقة، وطالب بفتح ممرات آمنة وتوفير المساعدات الغذائية في المناطق التي تستقبل الفارين من خطوط النار