الأمم المتحدة : نزوح ولجوء 3.9 مليون شخص جراء الحرب في السودان

أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن ارتفاع عدد النازحين في جميع أرجاء السودان إلى أكثر من ثلاث ملايين فردا (نحو  604 الف أسرة). بزيادة أكثر 334 الف نازحا (65,949 أسرة) عن الاسبوع الماضي.فيما تزايدت معاناة النازحين في مراكز الإيواء في مختلف الولايات مع حلول فصل الخريف وظهور نذر للوبائيات.

واشارت المنظمة في تقرير لها يوم الثلاثاء إلى عبور نحو 927 الف  شخص الحدود إلى دول الجوار.

وفي ذات السياق أعلنت مفوضية اللاجئين الأممية بمصر الأربعاء عن وصول 279 الف شخص إلى مصر بعد فراراهم من الحرب في السودان.

وأوضحت منظمة الهجرة الدولية إن النازحين قدموا في الأصل من ثماني ولايات إلى وانتشروا بجميع الولايات ، مشيرة إلى أن ولايات نهر النيل استقبلت أعلى نسب من النازحين. نهر النيل (15.48٪) والشمال (11.95٪) وشمال دارفور (9.83٪) والنيل الأبيض (9.01٪).

وأكد التقرير إن الغالبية نزحوا من الخرطوم (71.41٪) تليها ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور على التوالي.

ولفت التقرير إلى أن الحرب في السودان تسببت في عبور نحو 927 الف شخص الحدود إلى الدول المجاورة، وهي مصر وليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا موضحاً إن   67٪ من اللاجئين إلى الخارج من السودانيين و33٪ من الرعايا الأجانب والعائدين. وأشار أن 40 % منهم عبروا الحدود إلى  تشاد ، ومصر (27.6٪) وجنوب السودان (21.6٪).

وشكا اللاجئون الذين وصلوا إلى تشاد  من غرب دارفور خلال الاسبوع الجاري من عدم توفر مواد الإيواء والغذاء مع هطول الأمطار الغزيرة.

كما يشكو آلاف العالقين في وادي حلفا ومعبر ارقين على الحدود المصرية من بطء إصدار التأشيرات وتردي الظروف الإنسانية.

ووزعت جمعية الهلال الأحمر كميات من السكر والدقيق لألف أسرة عالقة في مراكز الإيواء بمدينة وادي حلفا.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من 19 مليون شخص، أي حوالي 40٪ من السكان، معرضون لخطر الانزلاق إلى دائرة الجوع.

وتشير اليونيسف إلى أن أكثر من 14 مليون طفل بحاجة إلى الدعم الإنساني. ومن المتوقع أن يؤدي موسم الأمطار والمخاطر القادمة المرتبطة بالفيضانات إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل.

وتسببت الفيضانات في نزوح 33 أسرة في  محلية  أبو كرشولا ، جنوب كردفان كما تسببت زيادة  الاشتباكات القبلية إلى نزوح أكثر من 100 شخص في الطينة (شمال دارفور) ، و 600 فرد في أم كدادة (شمال دارفور) .

ودخلت الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع شهرها الرابع وتمددت في عدد من ولايات دارفور وكردفان مع توقعات باستمرارها لفترة أطول في ظل تعثر الحلول السلمية.